"الفن غذاء الروح" عبارة تؤكد وجوب أن يُطلق العنان واسعًا فضفاضًا للفن، لا سيما ويسعى ممارسيه جاهدين إلى أنّ يخلقوا من لا شيء كل شيء، خاصة في ظل الضغوطات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بشكلٍ مستمر جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
أسدلت ستارةُ خشبةِ المسرح في قاعة رشاد الشوا غرب مدينة غزّة، معلنةً بذلك بدايةُ أوبريتٍ فنيٍ تحت عنوان: "على قيدِ الحلم"، والذي تناول أكثر من جانب في القضيةِ الفلسطينية.
وينفذُ الأوبريتَ الذي جمع بين "النشيدِ والشعرِ والتمثيلِ" مؤسسةُ أحباءِ غزّة ماليزيا، ويقدمُه نادي نجومِ غزّة، عبر مجموعة من الأطفال الأيتام والموهوبين، الذين أبدعوا تمثيل الأدوار الموكلة إليهم وسط حضور العشرات من الفنانين والإعلاميين وأصحاب الهواة.
مدير مؤسسة أحباء غزة ماليزيا، محمد نادر النوري قمر الزمان، قال: "نسعى جاهدين لإعطاء الصوت للأطفال الفلسطينيين ليتمكنوا من التعبير عن قضيتهم وبصورة مرئية، لتصل لأنحاء العالم.
وأكّد قمر الزمان، لمراسل وكالة "خبر"، على أنّه سيتم ترجمة الأوبريت الفني بأكثر من لغة، علماً بأنّه من المقرر أنّ يكون من ضمنها اللغة الإنجليزية، والهدف من ذلك هو تجسد الواقع الفلسطيني.
من جانبه، أفاد مدير معهد ادوارد سعيد، إسماعيل داوود، أن "الفن بشتى سبله، رسالةِ إنسانيةِ عالمية، بحيث يستطيع كلُ شعب أنّ يعبر عن طموحاتهِ وآمالهِ من خلالهِ".
ونوه داوود، خلال حديثه لـ"خبر"، إلى أنّه من خلال الفن نستطيع أن نجسد في أبناءنا أن يكونوا حملة رسالة فنية بالإضافة إلى أن يكونوا سفراء للشعب الفلسطيني في كل أرجاء العالم.
كل من هو فلسطيني يقاوم على شاكلته، ويعتبر الفن وسيلة كفاح مجدية للغاية، لا سيما ويسعى ممارسيه لمخاطبة العالم بعقلية الحر المثقف، وبصورة سرمدية.