د. عز الدين أبو صفية "أرجوحة الحُب"

د. عز الدين أبو صفية "أرجوحة الحُب"
حجم الخط

لتقيا في الحديقة
في احدى شوارع الحب
ضحكا ..
واجتاحهما شعور
وكأنهما طفلان
تغمرهما البراءة
والحب
هربت منه
لحق بها
عانقها
جلسا على الأرض
قبلته من جبينه
وتمنت 
أن تتأرجح معه
على أرجوحة الحب
صعدا إلى المقعد
وانطلقت بهما
إلى الأمام و إلى الخلف
ارتفعت ثم هبطت
ثم ارتفعت وهبطت
وهما يغنيان
أغاني الفيروز
في الحب
وأغاني نجاة 
في العشق
ذابت أحاسيسهما
وتطاير فستانها
في الهواء
سحرته مفاتنها
فقال :
وكأني أول مرة ألقاكِ
ضحكت بصوتها السمفونيّ
تجمعت العصافير
والبلابل حولهما
والفراشات
وفي مناقيرها تحمل
وروداً وزهوراً
وابتسامات
ونحوهما تقدمت 
ونثرتها عليهما
فازداد جمالهما
فضحكا من 
غفوة سكونهما
وازداد سرورهما
وقالت :
طيري يا أرجوحة
طيري
بدلا ورق و خيطان
طيري ... طيري 
يا ورد وريحان
أنا اليوم 
عاشقة صغيرة
لملمت حب الرمان
وضعت حبةً بفمه
وطلب : حبة كمان
ضحكت ووضعت
بفمها نصف حبة
وقالت : 
نصف لك ونصف لي
تحررت من بين ذراعيه
تسابق الريح ... 
وتقول :
هيك بحب الرمان 
صرنا أنا وانت 
عاشقين
فالحق بي 
إن كُنت عاشقي
يا ملك الزمان