أحيّت الجبهة الديقراطية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، ذكرى انطلاقتها الـ50 في مسيرة جابت شوارع مدينة غزّة، بمشاركة قيادات العمل الوطني والإسلامي.
وتخلل المسير عرض عسكري لكتائب المقاومة الوطنية الذراع العسكري للجبهة، والذي استعرضت خلاله قدرات مقاتليها وجزء من عتادهم، في إطار الاستعداد لأي مواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديقراطية، طلال أبو ظريفة: إنّ "الجبهة تسير وفق خطة نضالية كفاحية للتأكيد على تمسكها بالأهداف الوطنية الفلسطينية المتمثلة بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفق القرار 194".
وأضاف أبو ظريفة، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أنّ التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية تتطلب استعادة عوامل القوة بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، لتمكين الشعب الفلسطيني من إعادة بناء مؤسساته وفق قاعدة الشراكة بعملية ديمقراطية شاملة للمجلسين التشريعي والوطني والرئاسة، للتوافق على برنامج كفاحي يستطيع تصليب العامل الذاتي في وجه المؤامرات.
وبالحديث عن رد فصائل المقاومة على استهداف الاحتلال للمدنيين العُزل على حدود غزّة أمس واستشهاد طفل وإصابة العشرات، قال: إنّ "الغرفة المشتركة وجهت رسائل مفادها، أنّ الصمت لن يستمر طويلاً، وأنّ الاحتلال سيدفع فاتورة جرائمه اذا ما استمر تغوله في دماء الشعب الفلسطيني".
وأكّد أبو ظريفة، على استمرار مسيرات العودة الكبرى حتى تحقيق أهدافها في كسر الحصار المفروض على قطاع غزّة، وترسيخ حق العودة في ذهن الأبناء باعتباره حق لا يسقط بالتقادم.
من جهته، بيّن عضو اللجنة المركزية للجبهة الديقراطية، عصام أبو دقة، أنّ الجبهة ستبقى وفية للشهداء والجرحى والأسرى وكل أبناء الشعب الفلسطيني، مُشدّداً على استمرار نضالها بكافة أشكاله العسكري والدبلوماسي حتى ينال شعبها حريته واستقلاله.
وخلال حديثه لـ"خبر"، وجه أبو دقة، التحية لكافة أبناء الشعب الفلسطيني وقيادة الجبهة الديمقراطية، مؤكّداً على أنّ الجبهة ستبقى في عهدها مع الجرحى والأسرى حتى تحقيق الحرية وإقامة الدولة المستقلة.
وشدّد على أنّ مساعِ الجبهة الديمقراطية مستمرة حتى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، والعمل مع كل القوى الوطنية لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، بإجراء الانتخابات الشاملة على قاعدة التمثيل النسبي الكامل.
يُذكر أنّ الجبهة الديقراطية أحيّت ذكرى انطلاقتها الـ50 هذا العام بمشاركة ذراعها العسكري، في ظل توتر شديد يشهده قطاع غزّة بسبب رفض الاحتلال الالتزام بتفاهمات التهدئة.