احتشد آلاف المواطنين اليوم الأحد، في ساحة السرايا وسط مدينة غزّة، للمطالبة برحيل الرئيس محمود عباس وإجراء الانتخابات الشاملة في كافة الأراضي الفلسطينية.
وردد المشاركون هتافات تُطالب الرئيس عباس بالرحيل، بالإضافة إلى لافتات كتب عليها عبارة "ارحل" إلى جانب الرايات الفلسطينية، وذلك بمشاركة واسعة من الشباب والنساء والشيوخ والأطفال.
وبدأ المواطنون بالتجمع منذ ساعات الصباح في المناطق المحيطة بساحة السرايا، ضمن استعدادات أجراها مسؤولي حراك شعبي شبابي أعلن عن نفسه الخميس الماضي، باسم "الحراك الشعبي الرافض للإجراءات في قطاع غزّة".
وقال متحدث باسم الحراك أمام الحشد: "جئنا اليوم لنقول ارحل بعدما تم تقويض السلطة التشريعية وحلّها والانقضاض على منظمة التحرير بشطب الفصائل الرئيسية منها كالشعبية والديمقراطية، وللتأكيد على وحدة الضفة وغزّة والقدس، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية".
وأضاف: "نطالب برحيل الرئيس بعد أنّ أصبحت جولات المصالحة بدون جدوى، وبعد قطع الرواتب وتهويد القدس والأقصى وممارسة التنسيق الأمني".
وأكّد على أنّ الشعب الفلسطيني هو صاحب الكلمة الفصل في تقرير مصيره، لافتاً إلى أنّ ما وصفها بسياسية الاستبداد التي يتعامل بها الرئيس عباس ستزول.
وتابع: "الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة استفردت بأبناء شعبنا بتقارير كيديه"، داعياً إلى إجراء الانتخابات العامة وإعادة كافة رواتب الموظفين والأسرى والشهداء.
وشدّد على ضرورة مواجهة صفقة القرن، واستمرار المظاهرات العارمة، ووقف العقوبات المفروضة على غزّة، وإقالة قادة الأجهزة الأمنية بالسلطة الفلسطينية.
وأشار إلى أنّ غزّة ليست حملاً إضافياً بل هي خزان الثورة، ولن تكون عبداً للحاكم، مضيفاً "خسأ كل من يفكر بإهانة مناضلي شعبنا الفلسطيني".