الرقابة الإسرائيلية توسع دائرة حظر أخبار الصحافة العبرية

الرقابة الإسرائيلية توسع دائرة حظر أخبار الصحافة العبرية
حجم الخط

غزة-وكالة خبر

تحدثت تقارير صحفية إسرائيلية اليوم السبت، عن قيام الرقابة العسكرية الإسرائيلية بزيادة الرقابة، على وسائل الإعلام بنسبة متسارعة خلال العام المنصرم 2018، منذ انتهاء العداون على غزة صيف عام 2014 وهي النسبة الأعلى في الصحافة الإسرائيلية منذ ثماني سنوات.

وقال الصحفي الإسرائيلي حاغاي ميتر في تقرير له على موقع "محادثة محلية" في الصحافة العبرية، إن الحريات الصحفية في "إسرائيل" تشهد مستوى غير مسبوق من الضغط والمراقبة والحظر، ووفق المعطيات فإن عام 2018 وحده شهد تدخلا من الرقابة العسكرية في صياغة وتحرير 2712 خبرا صحفيا، وفي المتوسط منعت كليا نشر 363 خبراً

وأشار الصحفي بأن المعطيات الرقمية، تظهر أنه منذ العام 2011 لم تكن نسبة التدخل من الرقابة العسكرية بهذه الصورة، باستثناء عام 2014 حين اندلعت "حرب غزة" الأخيرة، مع العلم أنه في ذلك العام تدخلت الرقابة العسكرية الإسرائيلية في صياغة "3122" خبراً، وحظرت كليا نشر "597" خبراً صحفياً

وبيّن أن عام 2018 شهد حظر"92" خبراً بنسبة أكثر من عام 2017، فقد كان هناك تدخل في "625" خبراً وتقريراً صحفيا أكثر من السنة التي سبقتها، وبصورة إجمالية فقد منعت الرقابة العسكرية الإسرائيلية نشر "2661" خبراً صحفياً بصورة نهائية.

وأوضح الصحفي الإسرائيلي، بأن الأخبار الصحفية المتعلقة بالأمن القومي تشمل: العلاقات الخارجية، تجارة السلاح، الاعتقالات، وغيرها.. ويحق للرقابة العسكرية طلب إجراء تغيير أو حظر نشر، ولا يحق لوسائل الإعلام أن تذكر أن نشر هذه الأخبار قد تم، أو حظر من قبل الرقابة العسكرية، رغم أن هذا الأمر قد تكرر في السنوات الأخيرة.

ولفت إلى أنه في عام 2018 قدمت وسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة إلى الرقابة العسكرية ما يقرب من "10938" خبراً صحفيا، في حين بلغ عدد الأخبار المقدمة للرقابة العسكرية عام 2017 قرابة "11035" خبراً، ويعود التراجع في عدد الأخبار المقدمة للرقابة العسكرية إلى الشعور السائد بالرقابة الذاتية في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وأكد الصحفي على أن زيادة تدخل الرقابة العسكرية الإسرائيلية في وسائل الإعلام متعلق بزيادة التطورات الأمنية الخارجية، سواء حالة المواجهة مع إيران، والهجمات التي تشنها "إسرائيل" على قواعدها في لبنان وسوريا، أو تلك المتعلقة بالوحدة الاستخبارية الإسرائيلية التي تم كشفها في خانيونس جنوب قطاع غزة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، من قبل "حماس"، وأدت إلى اندلاع تصعيد عسكري واسع في القطاع.

وأوضح بأن الرقابة العسكرية الإسرائيلية شملت أيضا إصدار الكتب والمؤلفات، فمن بين "83" كتباً أرسلت للرقابة قبل طباعتها، تناولت شؤوناً أمنية وعسكرية، فقد تدخلت الرقابة في "49" منها.

يشار إلى أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية، تلزم وسائل الإعلام الإسرائيلية بنقل كل خبر يتعلق بالأمن القومي لإسرائيل للرقابة العسكرية قبل نشره".