عقدت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزّة، اليوم السبت، لقاءًا وطنيًا عاجلًا في مكتب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لبحث مُستجدات الأوضاع خاص قمع الأجهزة الأمنية الحراك الشبابي "بدنا نعيش" المطالب بوقف غلاء الأسعار في القطاع.
وتغيبت حركتي حماس والجهاد الإسلامي عن الاجتماع الذي دعت له الجبهة الشعبية لبحث الأوضاع الراهنة في قطاع غزّة، والعمل على تطويق الأوضاع الراهنة، ووقف حملة الاعتقالات التي طالت عشرات النشطاء والصحفيين والحقوقيين بسبب رصد وتغطية فعاليات الحراك.
من جهته، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية هاني الثوابتة: إنّ "الجبهة دعت إلى هذا الاجتماع الوطني الجامع على قاعدة أنّ التطورات الراهنة تهم الكل الفلسطيني"، موضحاً أنّ هدف الاجتماع هو إيجاد خارطة طريق تُنهي المأزق الراهن.
وأكّد الثوابتة، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، على ضرورة وضع حلول للأزمة الحالية، بما يُجنب الشعب الفلسطيني إراقة أي قطرة دم، والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الذي تسبب في الأحداث الراهنة بالساحة الفلسطينية.
وتابع: "قمع المتظاهرين مرفوض وقدمنا النُصح لقيادة حركة حماس وأطلقنا نداء بتحكيم لغة العقل في التعامل مع الشبان"، مُشدّداً على حق الشعب الفلسطيني في التظاهر والتعبير عن رأيه بشكلٍ سلمي.
وبيّن الثوابتة، أنّ معالجة الوضع القائم لا تتم بالملاحقة والاعتقال بل بوقف كافة أشكال المعاناة التي أدت إلى تظاهر المواطنين في شوارع قطاع غزّة.
يُشار إلى أنّ أجهزة الأمن في قطاع غزّة تفض تظاهرات سلمية تنطلق منذ الخميس الماضي، رفضاً لارتفاع الأسعار، وتدني المستوى المعيشي، وانعدام فرص العمل جراء استمرار الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من 12 عاماً.