قال نقيب الصيادين الفلسطينيين، نزار عياش، إنّ "الارتباط الفلسطيني أبلغهم صباح الأحد الماضي، بأنّ الاحتلال الإسرائيلي سمحَ للصيادين بالاصطياد داخل البحر لمسافة 15 ميلاً"، مضيفاً: "لكن المساحة مجزأة إلى عدة أقسام".
وبيّن عياش خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أنّ المساحة قُسمت كالتالي:"من منطقة الواحة شمالًا حتى ميناء غزّة "6" أميال، ومن ميناء غزّة حتى المنطقة الوسطى بالقرب من دير البلح "12" ميل، وباتجاه الحدود المصرية 15 ميلاً".
وتابع: "هناك أيضًا تجزئة للمناطق المسموح بها لـ"15" ميل، حيثُ تم السماح بالدخول للمراكب الكبيرة دون المراكب الصغيرة".
التزام الاحتلال
أوضح عيّاش أنّ الاحتلال لم يلتزم منذ تفاهمات عام 2012م بتطبيق أي من البنود، حيث كانت المساحة المسموحة بها للصيد 12 ميل، بالإضافة إلى عدم التعرض للصيادين والسماح بإدخال البضائع.
وأردف: "التفاهمات الأخيرة تنص على سماح الاحتلال بدخول معدات الصيد الممنوعة منذ 12 عاماً، وكالعادة الاحتلال لم يلتزم أيضًا"، مُعرباً عن أمله في عدم وصول التفاهمات إلى طريق مسدود، من أجل توفير كافة احتياجات الصيادين.
ولفت عياش إلى أنّ المضايقات الإسرائيلية ما زالت مُستمرة بالرغم من الإعلان عن المساحة المسموحة، حيث تعرضت مراكب الصيادين صباحًا لإطلاق نار من قبل بحرية الاحتلال، عدا عن اعتقال "4" أشخاص من جنوب القطاع ومصادرة قواربهم من قبل البحرية المصرية.
رضا الصيادين
قال عيّاش: إنّ "هذه المساحة لم تُسمح للصيادين مُنذ 12 عامًا، ولأول مرة منذ الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة يتم السماح للصيادين بالوصول لهذه المسافة".
وطالب بالضغط الدولي والعربي لزيادة هذه المساحة، والعمل على توفير سيادة فلسطينية على المياه الإقليمية، موضحاً أنّ توفر كميات الأسماك غير مرهونة تمامًا بتوسعة أو تقليص مساحة الصيد، لكن زيادة المساحة لـ"15" ميل ستعمل على تنشيط حركة الصيد.