قال مدير دائرة المياه والصرف الصحي في بلدية غزّة رمزي أهل، إنّ البلدية تبذلُ قصارى جهدها وتضع على رأس أولوياتها منذ الصيف السابق تهيئة شواطئ بحر غزّة للمواطنين كونه المتنفس الوحيد لهم.
وأضاف أهل خلال حديث خاص بوكالة "خبر"، أنّ البلدية تعمل مع الجهات المانحة لتطوير محطة المعالجة المركزية في منطقة "الشيخ عجلين"، كاشفاً أنّه جرى التوصل إلى مراحل متقدمة بتمويل كريم من وكالة التنمية الألمانية.
وبيّن أنّ كل قطرة مياه صرف صحي ستخرج من محطة المعالجة ستكون حسب المواصفات والمحدادات البيئية، مُشيراً إلى أنّ التحدي الذي تم مواجهته هو في كيفية إيصال مياه الصرف الصحي إلى محطة المعالحة، لذلك كان التنسيق مستمراً مع شركة الكهرباء.
ولفت أهل إلى أنّ المشروع أوشك على الانتهاء، مُؤكّداً على أنّ البلدية لديها القدرة على تشغيل محطة الصرف الصحي على شاطئ البحر بطرية مناسبة.
وأوضح أنّ اللجنة القطرية لإعمار غزة خصصت مبلغ "مليون و200 ألف دولار" لتشغيل محطة صرف غزّة، مُشيراً إلى أنّ تكلفة المشروع كاملًا تتراوح بين "3 إلى 4" مليون دولار.
وفي ختام حديثه أعرب أهل عن أمله في انتهاء المشروع مع حلول فصل الصيف، مُبيّناً في ذات الوقت وجود بعض المعيقات بسبب الحصار الشديد المفروض على قطاع غزّة.
يُذكر أنّ بحر قطاع غزّة لم يكن على مدار الأعوام السابقة مؤهلاً للاستجمام أو السباحة، بسبب ضخ مصبات المياه العادمة ما بجوفها داخل شاطئ البحر، بعد عجز البلديات عن توفير الوقود اللازم لتشغيل محطات المعالجة، في ظل انقطاع التيار الكهربائي لساعات متواصلة.