كشفت صحيفة "العربي الجديد" نقلًا عن مصادر مصرية مطلعة، عن تفاصيل رسالة تحذيرٍ وجهتها إسرائيل إلى حركة حماس في قطاع غزة، وذلك عبر القاهرة، فيما يتعلق بترسانة الأسلحة التي تمتلكها الحركة والجهاد الإسلامي.
وأفادت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم الخميس، بأن إسرائيل طلبت من المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية تحذير حركة حماس من مواصلة عمل كتائب القسام على تطوير صواريخ أرض ــ بحر"، مشددين على أن "تل أبيب لن تسمح بمرور تلك الخطوة، لأنها تمثل تغييراً حاداً في موازين القوة في الصراع".
وأضافت الصحيفة، أن إسرائيل توعّدت بمواصلة سياسة الاغتيالات في صفوف قيادات الحركة، في حال استمر نشطاء القسام في مسارهم الخاص بالسعي نحو إنتاج تلك النوعية من الصواريخ.
كما وأكدت، على أن القاهرة تسعى جاهدة لنزع فتيل تلك الأزمة، لإدراكها أن العودة إلى سياسة الاغتيالات من جانب إسرائيل تعني التوجه مباشرة نحو مواجهة شاملة.
وأوضحت الصحيفة، أن التحذيرات الإسرائيلية شملت أيضاً حركة الجهاد بعد تطويرها صاروخ بدر 3، الذي يصل مداه إلى 140 كيلومتراً، واستخدمته سرايا القدس، الجناح العسكري للحركة، في قصف مدينة عسقلان خلال جولة التصعيد الأخيرة، مشيرةً إلى أن هذا الأمر كان مثار حديث مطوّل خلال اللقاء الذي جرى بين قيادة الحركة بالمسئولين في جهاز المخابرات العامة، بحضور قائد الجناح العسكري للحركة في قطاع غزة، بهاء أبو العطا.
يشار إلى أن مساعي المقاومة لامتلاك نوعيات متطورة من الأسلحة تشكل مثار جدل دائم خلال الحوارات التي تجرى في القاهرة، في ظل تمسك قادة الفصائل بامتلاك أي نوعيات من شأنها تحقيق الردع.
ويذكر، أن الحركة أدخلت تعديلات عديدة على تصميم الصاروخ فلا يُصيب هدفه مباشرة، بل ينفجر فوق الهدف بنحو 20 متراً، وبذلك يوقع أضراراً جسيمة بأكبر عدد من الأهداف.
ومن جانبها، قالت سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي مساء أمس، إن دخول صاروخ "بدر 3" الخدمة يؤكد تطور التصنيع العسكري للمقاومة في غزة