أعلنت لجنة المصالحة المجتمعية، تسوية ملف (40) شهيدًا من ضحايا الانقسام الفلسطيني عام 2007، باعتماد (20) شهيداً من حركة فتح وعدد مماثل من حماس.
وقال القيادي في التيار الإصلاحي بحركة فتح، عضو اللجنة العليا للمصالحة المجتمعية، د. صلاح أبو ختلة: إنّ "لجنة المصالحة المجتمعية قررت إقامة مهرجان مركزي في مدينة عزّة خلال الأيام المُقبلة، لجبر ضرر 40 أسرة من شهداء الانقسام الفلسطيني"، مشيرًا إلى أنه سيتم صرف خمسين ألف دولار لكل عائلة من عوائل الضحايا.
وأضاف أبو ختلة: "ستكون اللجنة العليا للمصالحة قائمة على هذا المهرجان بشكل كامل، والذي سيحضره كافة أطياف المجتمع الفلسطيني بما فيهم عوائل الضحايا"، لافتاً إلى أنّه سيتم الإعلان عن عملية الصلح وتسوية الحقوق بين العائلات أمام الجميع، بوثائق مكفولة قانونية ومجتمعياً.
وتابع: "تم التوافق بشكل نهائي مع 40 حالة من ضحايا الانقسام، وكنا نأمل أن يكون العدد أكثر إلا أنّ هناك بعض العائلات كانت مرهونة بظروف مُستعصية"، مُشدّداً على أنّ اللجنة ستسعى جاهدةً معهم خلال الفترات القادمة.
وأكد أبو ختلة، على أنّ عائلات الضحايا تعاطت مع هذا الملف بنسبة عالية من الإيجابية، ما يدل على أصالة شعبنا وحرصه على الدم الفلسطيني، والنسيح الوطني.
وبيّن أنّ عملية الصلح المجتمعي ستزيد من حالة الترابط، وتسهل من سير عجلة المصالحة الوطنية، لا سيما أنّ هذا الملف يعتبر شائكاً وحساساً في العلاقة بين طرفي الانقسام، وبين العائلات الفلسطينية.
وختم أبو ختلة حديثه، بالقول: "قطعنا خطوة كبيرة جدًا في طريق المصالحة المحتمعية، كما نسعى بأن يكون هذا الملف منتهياً قبل حلول العام القادم"، مُعبراً عن شكره لدولة الإمارات أميرًا وحكومة وشعباً، لدعمها وتبنيها هذا المشروع الوطني، الذي من شأنه أنّ يحمي الدم الفلسطيني.