أعادت منظمة التعاون الإسلامي دعمها الثابت لحق دولة فلسطين في استعادة السيادة الكاملة على مدينة القدس الشريف، عاصمة دولة فلسطين، وحماية هويتها العربية، والحفاظ على تراثها الإنساني، وصون حرمة جميع الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيها، وضمان الحقوق الدينية الثابتة للأمة الإسلامية فيها، وارتباط المسلمين الأبدي في جميع أنحاء العالم بالمسجد الأقصى المبارك.
ودعت المنظمة في بيان لها، لمناسبة الذكرى الخمسين لإحراق المسجد الأقصى المبارك، التي تصادف اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي إلى العمل على حمل إسرائيل، قوة الاحتلال، على الالتزام بمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وإنهاء احتلالها لكل أرض دولة فلسطين المحتلة التي اعترفت بها الأمم المتحدة على أساس حدود 1967، بما فيها مدينة القدس الشريف.
وقالت المنظمة: إن هذه الذكرى الأليمة تحل في ظل استمرار وتصاعد وتيرة الانتهاكات الاسرائيلية للمسجد الاقصى، من خلال تقييد حرية وصول المصلين المسلمين اليه، وتكرار الاعتداءات عليهم داخل باحاته، وإغلاق بواباته، وتمكين المستوطنين المتطرفين من اقتحام ساحاته، اضافة الى تكثيف اعمال الحفر تحته وفي محيطه، في إطار مخططات اسرائيل، قوة الاحتلال، الرامية لتهويد مدينة القدس وتغيير طابعها الجغرافي والديمغرافي وعزلها عن محيطها الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وحيّت المنظمة الشعب الفلسطيني المرابط في مدينة القدس، مجددة التأكيد على مواصلة تضامنها ووقوفها إلى جانبه ودعم حقوقه المشروعة فيها، بوصفها عاصمة دولة فلسطين. ودعت إلى الاستمرار في تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة لمدينة القدس وأهلها المرابطين.