أكّدت فصائل المقاومة في قطاع غزّة على أنّ جريمة استهداف عناصر الشرطة جنوب مدينة غزّة، والتي أسفرت عن استشهاد ثلاثة منهم، لن تنال من إرادة الشعب الفلسطيني، بل ستُعزز إرادة نضاله وحماية جبهته الداخلية.
وقالت خلال مؤتمر صحفي عقدته الفصائل بمدينة غزة ظهر اليوم الأربعاء: إنّها "لن تسمح لأي كان العبث بأمن القطاع"، مُشدّدةً على أنّ كل محاولات إثارة الفتنة ستفشل، فالمقاومة وأجهزة الأمن صخرة صماء أمام تلك المحاولات.
وأضافت: "نثق بقدرات الأجهزة الأمنية بغزة وسنعمل جنبًا إلى جنب من أجل كشف خيوطها وسنضرب بيد من حديد لكل من تسوله نفسه العمل من أجل خدمة مخططات الاحتلال".
كما حملّت فصائل المقاومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حادثي التفجيرين، "كونه المستفيد الوحيد منها، بهدف استنزاف المقاومة ومقدرات شعبنا".
وتابعت: "بوصلة المقاومة لم تنحرف وستبقى موجهة تجاه الاحتلال"، مُؤكّدةً على أنّ تهديدات الاحتلال لن تثني عزيمة شعبنا ومقاومته عن الاستمرار في حالة الاشتباك.
وثمّنت فصائل المقاومة حالة الاجتماع الوطني والفصائلي لرفض هذه الجريمة، باعتبارها حادثة عابرة قامت بها فئة معزولة عن شعبنا، موجهةً التحية لوزارة الداخلية على حماية شعبنا وتوفير الأمن والأمان وحماية ظهر المقاومة.
يُشار إلى أنّ ثلاثة من أفراد الشرطة بغزّة استشهدوا ليلة أمس، وأصيب عدد آخر، جراء حادثي تفجير وقعا قرب حاجزي شرطة جنوب غرب مدينة غزّة.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في بيان عن استشهاد ثلاثة من عناصر جهاز الشرطة، وهم: "ملازم سلامة ماجد النديم (32عامًا)، وملازم وائل موسى محمد خليفة (45عامًا)، ومساعد علاء زياد الغرابلي (32عامًا) وجميعهم من مرتبات شرطة المرور والنجدة"، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين.