أبو هولي يبحث مع سفيرة فلندا أزمة الأونروا

أبو هولي وسفيرة فلندا
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

التقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، اليوم الخميس في مكتبه برام الله، سفيرة فلندا آنا كايسا هكينين؛ لبحث أوضاع اللاجئين في المخيمات الفلسطينية، وأزمة الأونروا المالية، وملف تجديد تفويض عمل الوكالة.

وأكد أبو هولي خلال حديثه، على أهمية دعم الأونروا للخروج من ازمتها المالية لضمان استمرارية خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين حسب التفويض الممنوح لها بالقرار 302.

وقال: إن "ما تتعرض له الأونروا من تحريض هو جزء من المؤامرة التي تحاك ضدها لتصفيتها وإنهاء دورها عبر تجفيف مواردها كمدخل لتصفية قضية اللاجئين".

واضاف أبو هولي: إن "الأونروا على مدار سبعة عقود شكلت عامل استقرار للمنطقة خاصة مع غياب الحل السياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين مما يستوجب على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التصويت لصالج تجديد تفويض عملها باعتبارها تعبير حي للإرادة الجماعية للمجتمع الدولي تجاه اللاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لقضيتهم بالعودة إلى ديارهم طبقا للقرار 194".

وتابع: "خاصة وإن اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات يعيشون في ظروف حياتية صعية مع انتشار وتفشي البطالة والفقر واعتماد اللاجئين الفلسطينيين على المساعدات الطارئة العينية والنقدية التي تقدمها الأونروا".

ووضع أبو هولي السفيرة هكينين في صورة آخر التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية وممارسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي العدوانية على شعبنا من خلال هدم البيوت ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات و التهجير القسري التي اوصلت عملية السلام ومبدأ حل الدولتين إلى طريق مسدود خاصة مع إعلان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نيته ضم منطقة غور الأردن والمستوطنات الكبرى في الضفة إلى السيادة الإسرائيلية.

كما أطلع السفيرة على الممارسات والإجراءات الاسرائيلية ضد مؤسسات الاونروا في القدس في خطوة تمهيدية لإغلاقها في انتهاك صارخ للقوانين والاعراف الدولية ومعاهدة لاهاي.

وتطرق أبو هولي في لقائه إلى خطة تحرك القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية على المستويات السياسية والشعبية والإعلامية لدعم تجديد تفويض ولاية الأونروا وإنجاح مؤتمر التعهدات لكبار المانحين في نيويورك في 26 ايلول/سبتمبر الحالي.

وأشاد بتقرير شبكة تقييم أداء المنظمات المتعددة الأطراف ((MOPAN الذي يضم 18 دولة أعضاء في اللجنة الاستشارية من ضمنها فنلندا، والذي أكد على أن الأونروا منظمة كفؤة ومرنة وحازمة وما حمله التقرير من تقييم إيجابي للأونروا بالإمكان الارتكاز عليه في دعم الاونروا، معرباً عن أسفه لتجميد سويسرا، هولندا، بلجيكا مساعداتها المقدمة للأونروا بناء على تسريبات لتحقيقات لم تخرج نتائجها النهائية باتهام مسؤولين في الأونروا بقضايا فساد وربط مساعداتهم بنتائج التحقيقات النهائية.

وثمن أبو هولي دعم فنلندا لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير مصيره ومواقفها الداعمة لمبدأ حل الدولتين علاوة على موقفها الداعمة لوكالة الغوث الدولية الاونروا.

من جهتها، أكدت السفيرة هكينين، على موقف بلادها الداعم للقضية الفلسطينية ودعمها لمبدأ حل الدولتين.

وشددت على أن الأونروا تلعب دورًا مهماً في تعزيز التنمية البشرية المستدامة مما يستوجب ان تواصل أعمالها الإنسانية في ظل استمرار محنة اللاجئين الفلسطينيين.

وأعربت عن أملها أن يخرج مؤتمر التعهدات لكبار المانحين بتمويل إضافي يساهم في سد عجز المالي الذي يقدر بـ 120 مليون دولار .