عبّر عدد من أصحاب "البسطات" المقاومة في أسواق "عمر المختار" و"الرمال" عن رفضهم لقرار بلدية غزّة إزالة مصادر أرزاقهم التي تعتاش منها أسرهم في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزّة.
جاء ذلك اليوم الخميس، خلال اعتصام نظمه أصحاب "البسطات" أمام مقر بلدية غزّة، بحضور رئيس البلدية د. يحي السراج، وقائد قوى الأمن في قطاع غزّة اللواء توفيق أبو نعيم، تعبيراً عن رفضهم لقرار البلدية بإزالة "البسطات" التي تُعتبر مصدر رزقهم الوحيد.
وردد أصحاب "البسطات" خلال الاعتصام شعارات تُطالب بلدية غزّة بإلغاء قرارها، بينها "بدنا ناكل، بدنا نعيش"، لافتين إلى أنّ "البسطات" المقامة في أسواق غزّة مصدر رزقهم الذي يعتشاون من خلاله.
وقال أحد المعتصمين لمراسل وكالة "خبر": "نحن لا نرفض تنظيم البسطات ولكن ليس إزالتها، لأنّنا نعتاش من خلالها"، متسائلاً: "ماذا تثريدون منا أنّ نتجه إلى المخدرات وحبوب الأترمال بدلاً من البحث عن قوت يومنا؟".
وأكّد آخر على أنّه لا يستطيع تأمين قيمة العلاج اللازم لطفلته من خلال "البسطات" المقامة في شارع عمر المختار بمدينة غزّة، لافتاً إلى أنّهم يدعمون تنظميها، ولكنّ دون المساس بقوت أطفالهم.
يُذكر أنّ فئة كبيرة من الشباب في قطاع غزّة تتجه إلى إقامة "بسطات" في الأسواق لبيع بعض احتياجات المواطنين، وذلك في ظل انعدام فرص العمل وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، بسبب استمرار فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من 13 عاماً.