قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، ماجد الفتياني، إنّ "اتفاق 2017 الذي وقع في القاهرة وتم التوافق عليه بين حركتي فتح وحماس وكافة الفصائل الفلسطينية، عبارة عن برنامج زمني لكل الاتفاقيات السابقة التي جرى الحديث عنها سواء في عام 2005 أو 2011 أو كل الحوارات التي سبقت التوقيع على هذا الاتفاق".
جاء ذلك اليوم الإثنين في تصريح خاص بوكالة "خبر" اليوم الإثنين، تعقيباً على إعلان ثمانية فصائل فلسطينية عن رؤيتها لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، والتي أعلنتها خلال مؤتمر صحفي بمدينة غزّة.
وأضاف الفتياني: "حركة حماس هي بكل أسف التي أدارت الظهر لهذا الاتفاق، كما أنّ المتابع بحيادية لمجريات الأمور يعي تماماً أنّ حركة حماس هي السبب المباشر في تعطيل الاستمرار في تنفيذ الاتفاق رغم كل الجهذ المبذولة".
وتابع: "نحن ما زلنا نقول والرئيس أبو مازن باعتباره رئيس الشعب الشعب الفلسطيني ورئيس حركة فتح، قال في أكثر من مناسبة وعلى رؤوس الأشهاد أنا لست بحاجة لأكثر من إعلان رسمي من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بأنّ هذا الانقسام أصبح خلف ظهورنا ودعونا نبحث عن آليات عملية على الأرض إكراماً لنضال وتضحيات شعبنا وأسرى وشهداء هذا الوطن".
وأردف الفتياني: "لم يصدر من حركة حماس حتى في اتفاقيات القاهرة، ما يُفيد بأنّ الانقلاب انتهى وأنّ سلطة الأمر الواقع والإجراءات والتدخلات على الأرض قد انتهت".
وبالحديث عن دعوة الفصائل الفلسطينية في رؤيتها لوقف الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية، تساءل الفتياني: "هل تعلم الفصائل وتُدرك حجم الاعتقالات السياسية التي تجري بحق كوادر حركة فتح في قطاع غزّة؟!"، نافياً وجود معتقلين سياسيين لدى السلطة الفلسطينية في رام الله.
واستدرك: "نحن بانتظار إعلان رسمي من حماس التي انقلبت على نفسها وشرعيتها، لكنّ الجدية المطلوبة منها هي إعلان موقف رسمي للشعب الفلسطيني لإنهاء الانقسام بكل تفاصيله، ثم نمتحن الرئيس والفصائل حول جديتهم في إنهاء الانقسام وليس لحركة فتح".
وفي ختام حديثه أعربَ الفتياني عن أمله في ألا تكون رؤية الفصائل الفلسطينية في قطاع غزّة، لكسب الوقت والاستهلاك الإعلامي فقط، موضحاً أنّه في حال أقدمت حماس على إنهاء الانقسام وتلكأت حركة فتح، في حينها سيكون المطلوب من الشعب الفلسطيني محاسبة فتح.
يُذكر أنّ ثمانية فصائل فلسطينية أعلنت اليوم الإثنين، عن رؤيتها لإنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر منذ عام 2007 بين حركتي فتح وحماس، والذي لم تتمكن العديد من الوساطات والاتفاقيات من إنهائه.
لمطالعة رؤية الفصائل الفلسطينية: اضغط هنا