تقدَّم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي للشعب الإيراني، بالاعتذار بسبب قطع الإنترنت في عموم البلاد لمدة أسبوع على خلفية الاحتجاجات المعارضة.
وأقر الوزير الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه مؤخرًا بسبب هذا الإجراء، في تصريح مسجل نشر مساء أمس السبت، بأن قطع خدمات الإنترنت تسبب في كثير من المشاكل للمواطنين وألحق ضررًا ببعض شركات الاستيراد والتصدير.
وأكد على أن المسؤولية الحساسة المتمثلة بالحفاظ على أمن واستقرار البلاد تقع على عاتق المراجع الأمنية العليا، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء اتخذ بهدف الحفاظ على استقرار المجتمع.
وأبدى تصميمه على توفير الفرصة للجميع للتمتع بالإنترنت، لافتًا إلى أن وزارته منحت كثيرًا من الصحفيين ووسائل الإعلام والمصارف الوصول إلى الشبكة العالمية للحيلولة دون حدوث خلل في أنشطتهم.
وقال إن وزارة الاتصالات بذلت جهودًا كبيرة في مجال البنية التحتية للشبكة الوطنية للمعلومات والتي تهدف إلى الحفاظ على مصالح الشعب في مثل هذه الظروف وليس قطع الاتصال مع الشبكة العالمية".
وأضاف: "منذ الساعة الأولى من فرض القيود أجريت المتابعات شخصيا وتم ربط الشركات والجامعات والدوائر ومكاتب الخدمات العامة بالإنترنت منذ الخميس الماضي وأعيدت السبت خدمة الإنترنت للهواتف الأرضية، والمتابعات مستمرة في التعامل الدائم مع المراجع الأمنية".
يذكر أن حكومة إيران تعرضت لانتقادات شديدة اللهجة من دول الغرب، وبالدرجة الأولى من الولايات المتحدة، على خلفية هذا الإجراء، فيما حملت الحكومة الإيرانية أطرافًا خارجية المسؤولية عن تأجيج الاضطرابات في إيران.