وسط حضورٍ لافت للهواة ومحبي السينما وممثلين ومخرجين وآخرين، اُفتتح في مدينة غزّة، مهرجان السجادة الحمراء السينمائي لأفلام حقوق الإنسان في نسخته الخامسة.
وبدأت فعاليات المهرجان على قارعة الطريق وتحت ضوء القمر، فتكدس الرصيف بالحضور، الذي كان يتوق لمشاهدة أفلام تُجسد الواقع الفلسطيني بكل حذافيره وجوانبه في مكان يرتقي لمستواها الإبداعي.
وجرى الاحتفال بافتتاح المهرجان قبالة مقر سينما عامر المهجورة لأكثر من أربعة عقود من الزمن، حيث وضع المخرجون ومنتجو الأفلام سجادة حمراء بطول مائة متر على بوابة تلك السينما، كما وضعت شاشة سينما بيضاء ضخمة، ولوحات إعلانية لشعار المهرجان على جدران السينما.
بدوره، أوضح عضو اللجنة التحضيرية لمهرجان السجادة الحمراء سعود أبو رمضان، أنّ المهرجان سيتضمن عرض حوالي 45 فيلمًا في أماكن مختلفة في جميع أنحاء قطاع غزة حتى 11 من شهر ديسمبر الجاري.
وأضاف أبو رمضان خلال حديثه لوكالة "خبر": "تم إنتاج 40 في المائة من الأفلام المشاركة في أوروبا ومثلها في دول عربية مثل لبنان وسوريا والعراق ومصر، فيما تم إنتاج خمسة أفلام لأول مرة في فلسطين، وتم ترشيحها للمشاركة في عدة مهرجانات سينمائية".
وكعادة كل نسخة من المهرجان، سار مئات الرجال والنساء والأطفال على السجادة الحمراء خارج السينما، وبينهم العديد من الشخصيات البارزة من غزة ونشطاء حقوق الإنسان.
من جهته، قال المدير التنفيذي لمهرجان السجادة الحمراء، منتصر السبع: "إنّ شعار المهرجان هذا العام هو (أنا إنسان) لتوجيه رسالة بأن هناك في قطاع غزة أكثر من مليوني إنسان يعيشون تحت الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من 12 عاماً".
وطالب السبع في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، بإعادة افتتاح دور العرض السينمائي التي أغلقت، مُؤكّداً على أهمية السينما في تنمية الوعي الثقافي لدى المجتمع.
الإبداع لا وطن له بل يتناثر في كل مكان، وللفن رسالة سامية وهو لا شيء سوى الكمال في تقليد الواقع، حتمًا لقد اختُرع الفن كي لا نموت من الحقيقة.