صحيفة عبرية تكشف

لماذا يتجاهل الاحتلال طلب مشاركة المقدسيين في الانتخابات الفلسطينية؟!

الانتخابات الفلسطينية
حجم الخط

القدس - وكالة خبر

أكدت صحيفة عبرية اليوم الإثنين، على أنّ قرار الاحتلال الإسرائيلي بتجاهل الطلب الفلسطيني حول مشاركة المقدسيين في الانتخابات الفلسطينية المُقبلة، جاء خشية أن تشكل الموافقة على إجرائها سابقة تاريخية وسياسية في المستقبل.

وأوضحت الكاتبة الإسرائيلية كارني إلداد عبر صحيفة "مكور ريشون": "مع أن هذه السابقة حصلت في 2006، وربما لأن الانتخابات السابقة شهدت فوز حماس، وإسرائيل تخشى أن تتكرر هذه النتيجة في الانتخابات المقبلة، مع أن السبب الحقيقي من القرار الإسرائيلي هو عدم تمكين السلطة الفلسطينية من وضع موطئ قدم لها في القدس، ولذلك تحظر إسرائيل أي فعالية فلسطينية تشهدها مناطق شرقي القدس".

وطالبت بـ"التفكير من خارج الصندوق بالسماح للفلسطينيين من شرقي القدس بالمشاركة في الانتخابات الفلسطينية القادمة، رغم أن الحكومة الإسرائيلية قررت تجاهل الطلب الفلسطيني بتمكنيهم من ممارسة هذا الحق لهم".

وقالت: "إن الانتخابات الفلسطينية الأولى حصلت منذ 2005 بعد غياب ياسر عرفات، وبدء عهد محمود عباس ، في حين أن الانتخابات التشريعية حصلت بعد عام فقط في 2006، ويا للمفاجأة فازت حماس فيها، وبعد عام جديد في 2007 سيطرت الحركة على قطاع غزة ، ومن حينها بقي المجلس التشريعي في حالة من الشلل التام".

وأضافت: "في انتخابات 2006 تم وضع ستة صناديق للاقتراع في فروع مكاتب البريد بشرقي القدس من أجل تمكين سكانها من التصويت، وكان وضعهم القانوني آنذاك معقدا ومركبا، فهم من جهة يملكون وضعية مواطن في دولة إسرائيل، ومن جهة أخرى ليسوا من مواطنيها، لأنه لا يحق لهم المشاركة في انتخابات الكنيست".

وتابعت الكاتبة الإسرائيلية: "أرى أن الرفض الإسرائيلي خطأ من أساسه، صحيح أن الوضع السياسي في القدس حساس للغاية، لكن يجب أن نكون حذرين وحكماء، لكن في الوقت ذاته يجب تمكين الفلسطينيين في شرقي القدس من التصويت، لماذا؟ لأنه لا يجب أن تكون إسرائيل أساس كل المشاكل، مع أن مشاركة الفلسطينيين أو منعها في الانتخابات لن تغير من وضعية مكانة القدس بنظرهم".

وأردفت: "من الأفضل لإسرائيل تسهيل إجراء الانتخابات في شرقي القدس بموافقتها، بدلاً من إجرائها رغماً عنها في أجواء من المظاهرات والاحتجاجات الفلسطينية، لكن ما بين النهر والبحر يوجد شعبان مختلفان في كل خصائصهما، وثقافتهما، وهويتهما الوطنية، وتطلعاتهما القومية".

وجاء في تقريرها: "لم يعد سرا أن الشعب الفلسطيني يمارس كل أشكال العمل المسلح؛ لإجبار الشعب الإسرائيلي على الهروب من هذه الأرض، والهجرة عنها، أو إجباره على القيام بانسحابات اضطرارية من هذه المناطق، مما يجعلنا نطلق عليهم الأعداء". وفقاً لما أورده موقع "عربي21"

وأورد التقرير: "رغم طرح العديد من الحلول للصراع مع الفلسطينيين، والانفصال عنهم فيزيائيا، وإخلاء المستوطنات من الضفة الغربية، أو إخلاء العرب، لكن هذه الحلول لم تجد طريقها للتنفيذ، وذهب آخرون إلى حل جديد يتمثل بترك كل شيء في مكانه، ثم اللجوء إلى ضم الضفة الغربية، والعمل على تفكيك السلطة الفلسطينية، وإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء".

وأشارت إلى أنّ: "التطلع الإسرائيلي المستقبلي يتمثل بإمكانية أن تقتصر العلاقة مع الفلسطينيين على التنسيق الأمني فقط، وهي مرحلة روابط القرى، ومع مرور الوقت يحصل الانقلاب المرجو في الأردن، وتسقط سيطرة الأقلية البدوية على المملكة لصالح السيطرة الفلسطينية، مما ينفي الحاجة لإعلان الاعتراض الإسرائيلي على تصويت المقدسيين في الانتخابات المقبلة".