وجّه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رسالة لرئيس الإدارة الأمريكية دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مفادها أنّ ما تُسمى بـ"صفقة القرن" لن تمر مهما فعلوا.
جاء ذلك مساء يوم الثلاثاء، خلال اجتماع القيادة الفلسطينية بمشاركة الفصائل بينها حركتي حماس والجهاد الإسلامي، في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته المزعومة للسلام المسماه بـ"صفقة القرن".
وأكّد على أنّ القدس ليست للبيع، وأنّ القيادة الفلسطينية ستقف ضد هذه الصفقة التي ستزول وتفشل، مُوضحاً أنّ القيادة ستبدأ بإجراءات تغيير الدور الوظيفي للسلطة الوطنية تنفيذاً لقرارات المجلسين الوطني والمركزي.
وأضاف: "لا نستمع لأوامر ترامب، ولا نقبلها ومتمسكون بالثوابت الوطنية، وعلينا أنّ نُغير الدور الوظيفي للسلطة الفلسطينية، واليوم حضرت كل الفصائل بمن فيها حماس والجهاد والجبهة الشعبية والصاعقة والمبادرة، حيث تداعى الجميع وحضر".
وتابع: "اتصل بي السيد إسماعيل هنية، وسنجلس مع بعضنا ونتجاوز الصغائر ونلتقي على الوحدة الوطنية الفلسطينية، واتفقنا على فتح صفحة جديدة فورًا".
كما وصف الرئيس صفقة ترامب بـ"صفعة العصر"، مُؤكّداً على أنّ الاستراتيجية الفلسطينية ترتكز على إنهاء الاحتلال، لذلك فإنّ القيادة الفلسطينية ستبدأ بإتخاذ الإجراءات اللازمة لصد هذه المؤامرة.
واستدرك: "أتوجه في هذه اللحظات الحاسمة للكل الفلسطيني لرص الصفوف وتعميق الوحدة الوطنية"، مُعتبراً أنّ صفقة القرن بمثابة نهاية لوعد بلفور المشؤوم.
وشدّد الرئيس على أنّه سيتم إعادة "صفقة القرن" صفعات في المستقبل، مُردفاً: "لن نقبل غير القدس عاصمة لدولة فلسطين، لذلك رفضنا الصفقة منذ البداية وكان موقفنا صحيحاً عندما رفضنا الانتظار".
وأردف: "نحن لسنا شعباً إرهابياً ولم نكن يوماً كذلك، بل نُحارب الإرهاب ونُريد السلام، وملتزمون بمفاوضات وفق الرباعية الدولية، ومعها خمس أو ست دول معهم، وهذا هو أساس المفاوضات".
وفي ختام حديثه، جدّد التأكيد على إلتزامه بإجراء الانتخابات في الضفة الغربية، وقطاع غزّة، وفي القدس ترشحاً وانتخاباً، مُستدركاً: "الشعب الفلسطيني ديمقراطي ويُؤمن بالتعددية".