أكّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، نافذ عزام، على أنّ تهديدات وزير الحرب "الإسرائيلي" بتصعيد واسع وقريب في قطاع غزّة ليست جديدة، وإنما استمرار لسياسة "إسرائيل" الهادفة إلى ممارسة الضغوط على الفلسطينيين واستمرار حصارهم.
وقال عزام في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ هذه التهديدات تُؤكّد للعالم على أنّ إسرائيل هي التي تتسبب في إدامة العنف وهي المسؤولة عن عدم الاستقرار في المنطقة".
ونقلت القناة 12 العبرية عن مصدر أمني إسرائيلي، قوله: "إنّ إسرائيل قد تدخل في جولة تصعيد جديدة بقطاع غزّة، قبل موعد الانتخابات العامة للكنيست".
كما كشف المراسل العسكري للقناة نير دبوري أنّه خلال جلسة تقدير الموقف الأمنية الأخيرة، التي عقدت على خلفية إطلاق الصواريخ والبالونات المفخخة، وجّهَ وزير الجيش الإسرائيلي بنيت، الجيش للاستعداد لجولة تصعيد واسعة قريبة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد زعم سقوط صاروخ في منطقة مفتوحة بغلاف غزّة أُطلق من القطاع، دون أنّ يتسبب في وقوع إصابات.
ويستمر الشبان الفلسطينيون بإطلاق البالونات من قطاع غزّة كخطوة احتجاجية على استمرار الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.
وبشأن إعلان قائد فيلق القدس الجديد في الحرس الثوري الإيراني العميد إسماعيل قآني، باستمرار دعم المقاومة الفلسطينية بعد اغتيال سليماني؛ حتى تسقط الهيمنة الصهيو-أمريكية في المنطقة، شدّد عزام على أنّ الأمر كان متوقعًا؛ لأنّه مرتبط بسياسة ثابتة للجمهورية الإسلامية التي وقفت طوال الوقت مع الشعب الفلسطيني ودعمت نضاله العادل والمشروع.
وأضاف: "هذا الموقف يأتي انسجامًا مع كل المواقف السابقة للجمهورية الإسلامية التي أكّدت مساندتها للفلسطينيين في جهادهم وعملهم من أجل استرداد حقوقهم".
واعتبر أنّ ما يُسمى بـ"صفقة القرن" بتلك المقاييس الأمريكية والإسرائيلية التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، هي ضد طموح ومطالب الشعب الفلسطيني؛ وبالتالي من الطبيعي أنّ يرفضها كل إنسان حريص على الفلسطينيين وقضيتهم، ويسعى لترسيخ العدالة وإعادة الحقوق لأصحابها.
وحول تشكيل محور للمقاومة في مواجهة محور تصفية القضية الفلسطينية، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي: "ما يهمنا هو حشد الموقف العربي والإٍسلامي حول فلسطيني وقضيتها"، مُردفاً: "نحن لا نعادي أحدًا من أخواننا وأشقائنا المسلمين".
وكان العميد إسماعيل قاآني قد أعرب خلال اتصالٍ هاتفي مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، عن تأييد الجمهورية الإسلامية للفلسطينيين، قائلاً: "إنّ إيران الإسلام ستبقى سنداً حقيقياً للشعب الفلسطيني المقاوم الذي يُمثل كل معاني البطولة والفداء في مواجهة الغطرسة الأمريكية والاحتلال الصهيوني".
وتابع قاآني: "إيران مستمرة بوقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة المؤامرات التي تستهدف تصفية الحق الفلسطيني وعلى رأسها ما تسمى صفقة القرن".
وختم قاآني حديثه، بالقول: "ترامب يعتقد بأنّ اغتيال الشهيد قاسم سليماني يُمكن أنّ يُغير سياسية وموقف الجمهورية الإسلامية من المقاومة ودعمها"، مُوضحاً أنّ "موقف إيران سيكون أكثر قوة وتصميماً على دعم المقاومة في فلسطين وغيرها بعد اغتيال سليماني حتى إسقاط الهيمنة الصهيو- أمريكية في المنطقة".