احتشد عشرات المواطنين ظهر يوم الثلاثاء، في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزّة، لدعم الرئيس محمود عباس في خطابه المقرر مساء اليوم بمجلس الأمن الدولي لرفض خطة السلامة الأمريكية المزعومة المسماة بـ"صفقة القرن".
وردد المشاركون هتافات مؤيدة للرئيس محمود عباس في مواجهة "صفقة القرن"، مُؤكّدين على رفض الشعب الفلسطيني لخطط تصفية القضية الفلسطينية.
بدوره، قال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح د. فايز أبو عيطة: "إنّ الشعب الفلسطيني يقف خلف الرئيس محمود عباس في موقفه المستند إلى الثوابت الوطنية الفلسطينية".
وأضاف أبو عيطة خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر": "اليوم هي كلمة الرئيس والشعب الفلسطيني إلى العالم، للتأكيد على تمسك شعبنا بحقوقه المشروعة وعدم رضوخه للإدارة الأمريكية وحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة".
وأردف: "نتمسك بحقوقنا ولن نتراجع عن قرارات الشرعية الدولية باعتبارها المرجعية الوحيدة لحلّ الصراع الإسرائيلي - العربي"، ملافتاً إلى أنّ الإدارة الأمريكية لا تُواجه الشعب الفلسطيني بل المجتمع الدولي بتجاهل قرارات الشرعية الدولية، وممارسات سياسة البلطجة بحق شعبنا.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديقراطية، طلال أبو ظريفة: "إنّ الحالة الوطنية الفلسطينية بكافة أسقاع العالم ترفض هذه الصفقة، وستذهب هذه الصفقة إلى مزابل التاريخ، لذلك فإنّ التوجه لمجلس الأمن ليتحمل مسؤولياته كمؤسسة دولية".
وتابع أبو طريفة خلال حديثه لمراسل "خبر": "ما قامت به إسرائيل والولايات المتحدة، عبارة عن عدوان على الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، وتتناقض مع كل قرارات الشرعية الدولية"، مُؤكّداً على التمسك بكافة حقوق شبعنا وفي مقدمتها العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
يُشار إلى أنّه من المقرر أنّ يُلقي الرئيس عباس، اليوم الثلاثاء، كلمة مهمة في مجلس الأمن عند الساعة الخامسة مساء، لحشد الدعم الدولي لرفض "صفقة القرن".