مواجهة كورونا بين عقلية الإحباط والشح وعقلية الوفرة

حجم الخط

بقلم الدكتور ناصر اليافاوي

منذ إعلان اكتشاف حالتين متواجدين في الحجر الصحي برفح ، ظهر إلى العامة العشرات من السوسيلجية، والخبراء، وجلهم من المحبطين ، المتنطعين، وبالغ بعضهم محذرا أن غزة سيصل بها الحال إلى وضع الصين وإيطاليا...!

وقسم آخر من الناس وأخص المتاجرين والتجار شرع يروج نظرية التخزين كميات من الطحين والفول والعدس والبقوليات وكأن الفيروس يتم مقارعته بالاكل ..

هؤلاء من يمتلكون عقلية متحجرة تصنف بعقلية الشح يؤمنون دوما أن الخير والفرص محدودة (اللقمة واحدة إما أن تأكلها أنت أو يأتي احد غيرك يأكلها) منطق لا إنساني يعتمد على الربح والخسارة والصراع والجري مثل الوحوش..

منطق أعوج يزعزع الهدوء ويقتل الطمأنينة والاستقرار فى نفوس الآخرين..

الأمر الذي تريد إيصاله هو اننا الآن أكثر حاجة للتفكير الجمعي بعقلية الوفرة والعطاء ، وزرع نبته إنتاجها ان الخير موجود للجميع

عقلية تؤمن أن المتوفر يكفيى الجميع

فلسنا بحاجة أن نزرع الحنظل ً ، لسنا بحاجة لإثارة الخوف لنؤذي الآخرين ، لأن ذلك لن يكسبنا إلى ثمار علقمية ..

تعلموا ألا تركزوا على المفقود، ولاتعيشوا وتحبروا من حولكم ان يعيشوا في وحل اليأس والإحباط..

ارزعوا مع من حولكم ورود كتب عليها أن الفرص كثيرة ، والعدل الإلهي لن ينتهي ، ونقابل ما توفر بالشكر والاستثمار بالخير المطلق ..

هكذا سنجد حياتنا مليئة بالطمأنينة لانها كسيت بالعطاء وركل الأنانية