في ذكرى استشهاده

شاهد: وسم #خليل_الوزير يجتاح صفحات موقع "تويتر"

شاهد: وسم #خليل_الوزير يُسجل تريند بصفحات موقع "تويتر"
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

سلّط رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مساء يوم الأربعاء، الضوء على الذكرى الثانية والثلاثين لاغتيال القيادي الكبير بحركة فتح خليل الوزير "أبو جهاد"، الذي تم اغتياله في السادس عشر من شهر إبريل للعام 1988م.

وتناولت التغريدات مقولات مأثورة للشهيد خليل الوزير، والحديث عن مراحل حياته وعطاءه المستمر منذ انطلاق الثورة الفلسطينية وحتى استشهاده، إضافةً إلى التأكيد على التمسك بوصايا الوزير ورفاقه.

وتصدر وسم (#خليل_الوزير) تريند صفحات موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بمشاركة واسعة  من أبناء حركة فتح وجماهير الشعب الفلسطيني.

وخليل الوزير "أبو جهاد" هو أحد مؤسسي حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، ونائب القائد العام لقوات الثورة، ومهندس الانتفاضة الأولى، والملقب أيضًا بأمير الشهداء.

وتمكن "الموساد الإسرائيلي" من اغتيال القائد "أبو جهاد" وهو الرجل الثاني بحركة فتح، في بيته بتونس، بقيادة رئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود باراك.

حياته واستشهاده

ولد خليل إبراهيم محمود الوزير عام 1935 في مدينة الرملة، وغادرها إلى غزّة إثر حرب 1948 مع أفراد عائلته، ودرس في جامعة الإسكندرية، ثم انتقل إلى السعودية فأقام فيها أقل من عام، وبعدها توجه إلى الكويت ومكث بها حتى عام 1963، وهناك تعرف على الشهيد ياسر عرفات وشارك معه في تأسيس حركة "فتح".

كما انخرط أبو جهاد في العملين العسكري والفدائي وحمله الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التخطيط لكثير من العمليات ضدها، حيث برز نجمه كأحد المحركين للانتفاضة الأولى التي قضت مضجع الاحتلال.

وسرعان ما قررت "إسرائيل" اغتياله من خلال فرقة كوماندوز في فجر السادس عشر من نيسان/إبريل عام 1988 بعد عملية إنزال في شواطئ تونس حيث مقر إقامته.

وبحسب تقارير صحيفة فإنّ فرق "كوماندوز إسرائيلية" وصلت إلى شاطئ تونس، وتم إنزال 20 عنصرًا مدربين من قوات وحدة "سييريت ماتكال" السرية الخاصة، من أربع سفن وغواصتين وزوارق مطاطية وطائرتين عموديتين للمساندة، لتنفيذ مهمة اغتيال "أبو جهاد" على شاطئ الرواد قرب ميناء قرطاجة.

واقتحمت إحدى الخلايا البيت بعد تسللها للمنطقة، واغتالت الحارس الثاني الشهيد نبيه سليمان قريشان، وتقدمت أخرى مسرعة للبحث عن الشهيد "أبو جهاد"، فسمع ضجة في المنزل خلال انشغاله في خط كلماته الأخيرة على ورق كعادته، وكان يوجهها لقادة الانتفاضة. 

وذهب أبو جهاد وهو يرفع مسدسه ليستطلع الأمر، كما روت زوجته انتصار الوزير، وإذا بسبعين رصاصة تخترق جسده ويصبح خلال لحظات في عداد الشهداء ليتوج أميرًا لشهداء فلسطين.

وكانت آخر كلمة خطتها يده هي "لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة"، ودُفن "أمير الشهداء" في العشرين من أبريل 1988 في مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك في دمشق، في مسيرة حاشدة غصت بها شوارع المدينة.

ولم يمنع حظر التجول الذي فرضه الاحتلال جماهير الأراضي الفلسطينية المحتلة من تنظيم المسيرات الغاضبة والرمزية وفاءً للشهيد الذي اُغتيل وهو يتابع ملف الانتفاضة حتى الرمق الأخير.

 

شاهد: وسم #خليل_الوزير يجتاح صفحات موقع "تويتر"