تبرعت بعثتان دبلوماسيتان صينيتان مُقيمتان في مدينة نيويورك، بدفعة من الإمدادات الطبية، تشمل "25000" قناعاً "أن 95"، لمساعدة المدينة في مكافحة مرض فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

وبحسب وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" فقد تبرعت القنصلية العامة الصينية في نيويورك، وبعثة الصين الدائمة لدى الأمم المتحدة، معاً بهذه الإمدادات.

وقال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، تشانغ جيون، خلال مراسم التسليم الافتراضية: "إنه وزوجته يقفان كل يوم في شرفة المنزل في الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي، لينضما إلى جيرانهما في مظاهرة من التصفيق دعماً لعمال المدينة الأساسيين".

وأشار إلى أنّه يؤمن بأنّ "وحدة جميع عمال نيويورك" ستدحر المرض وتعيد "الحياة النشطة والمزدهرة" إلى المدينة.

وتابع: "نعيش في عالم واحد، فالفيروس لا يعرف حدوداً، ويمثل خطراً استثنائياً على العالم بأسره، كذلك في مكافحة الفيروس ليس لدينا خيار سوى البقاء متحدين والتعاون مع بعضنا البعض".

وأضاف: "الصين والولايات المتحدة عضوان في أسرة الأمم المتحدة وعضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي. تعزيز التعاون بين الصين والولايات المتحدة لا يخدم فقط مصالح البلدين وإنما يحقق أيضا تطلعات المجتمع الدولي".

من جهته، قال القنصل العام الصيني في نيويورك، هوانغ بينغ: "نحن جميعاً من العاملين بالقنصلية وأفراد أسرهم، نرى أنفسنا من أبناء نيويورك، ونرغب دوماً في مد يد المساعدة"، مُشيداً بتفاني أخصائيي الرعاية الصحية وأفراد الاستجابة الطارئة والباحثين الطبيين في جميع أنحاء المدينة.

ودعا إلى قيادة الجهود في التصدي للمرض، مُضيفاً: "ليس هذا وقت توجيه الاتهامات، فهو وقت التضامن والتضافر والتعاون والدعم المشترك".

كما أشادت مفوضة الشؤون الدولية لمدينة نيويورك،  بيني أبيواردينا، بإسهامات الصين، قائلةً: "نحن ممتنون لدعمكم وشراكتكم، لن نسمح بأي مضايقة أو تمييز ضد جاليتكم هنا".

وأردفت: "لقد رأينا كيف أظهرت البعثتان الدبلوماسيتان الصينيتان أنهما جزء من مدينة نيويورك. الجالية الصينية أحد أهم الجاليات في مدينة نيويورك. وحكومة المدينة لن تسمح بأي مضايقة أو تمييز ضد أي من الجاليات في مدينتنا".