مجلس المستوطنات يرفض "صفقة القرن" لهذا السبب!

استيطان
حجم الخط

تل أبيب - وكالة خبر

أعلن مجلس المستوطنات في الضفة الغربية (يشاع)، مساء يوم الثلاثاء، عن رفضه لخطة السلام الأمريكية المزعومة المعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، والتي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نهاية يناير الماضي.

ويمثل مجلس "يشاع" حركة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، ويضم قادة المستوطنين ويعتبر من مجموعات الضغط التي تحظي بنفوذ واسع لدى حكومات بنيامين نتنياهو المتتابعة؛ وذكرت هيئة البث العبري ("كان") أن القرار يأتي بعد سلسلة الاجتماعات التي عقدها المجلس وكان آخرها الأسبوع الماضي.

وأشارت القناة، إلى أن قرار مجلس المستوطنات برفض الصفقة، جاء لكونها تتضمن موافقة مبدئية على إجراء مفاوضات مع الجانب الفلسطيني، ويضمن لهم "دولة مستقبلية"، بالإضافة إلى أنها ينص على تجميد التوسيع الاستيطاني في البؤر الاستيطانية المعزولة، كما أنه يمنع الحكومة من ضم نحو نصف المنطقة C.

وأفادت بأن الإعلان الصادر عن "يشاع" يعتبر طلقة البداية في الحملة التي يعتزم قيادتها ضد تنفيذ "صفقة القرن"، والتي يعتزم خلالها الاجتماع مع مسؤولين في حكومة الاحتلال الجديدة وأعضاء كنيست، ومسؤولين في الأجهزة الأمنية.

وكانت تقارير صحافية قد ذكرت أن البيت الأبيض أوضح لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن لا ضوء أخضرَ أمريكيًا لضم مناطق في الضفة الغربيّة، دون موافقة إسرائيليّة على "دولة فلسطينيّة" وتبني الخطة الأمريكية "بشكل كامل".

ونقلت القناة 13 العبرية، عن مسؤولين أمريكيين أن رسالة البيت الأبيض نقلت إلى نتنياهو عبر عدّة قنوات، منها السفير الأمريكي في "إسرائيل" ديفيد فريدمان.

وبحسب القناة، فإنّ فريدمان أوضح في الجلسة الأولى للجنة التخطيط الإسرائيلية – الأمريكية، قبل الانتخابات الأخيرة، أن بلاده ناقشت مع "إسرائيل" "تطبيق الخطة الأمريكية لا تطبيق خطة الضم".

وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أنهم "شددوا" أمام نتنياهو ومقربيه أنهم "لا يستطيعون أخذ الأجزاء التي يحبونها من الخطة الأمريكية فقط. عليهم أخذها كرزمة كاملة".

وأضافت القناة، أن المسؤولين الأمريكيين قالوا: "سنكون جاهزين للاعتراف بالضمّ الإسرائيلي كجزء من مسار واسع، توافق فيه إسرائيل على مفاوضات مع الفلسطينيين وفقًا لمبادئ خطّة ترامب، وأنّ "الضمّ يجب أن يكون جزءًا من اقتراح لإقامة دولة فلسطينيّة على أساس شروط محدّدة، مساحة أرض معرّفة، ومساعدات اقتصادية كريمة".