دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى بذل جهود لتطوير نظام قوي للصحة العامة، والاستعداد لسيناريوهات أسوأ الحالات، وزيادة الوعي بالمخاطر المحتملة والجهود المستمرة لإحباط المخاطر الرئيسية في مجال الرعاية الصحية.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، قوله: "إنّه من خلال تطوير نظام قوي للصحة العامة، وتحسين آليات الإنذار المبكر والاستجابة، وتعزيز القدرة الشاملة على الوقاية والسيطرة والعلاج، ونسج شبكة محكمة من الوقاية والسيطرة، وتدعيم جدار الحجر الصحي، يمكننا تقديم ضمان قوي للحفاظ على صحة الشعب".
وتابع: "بفضل الجهود المتضافرة والشاملة التي بذلها الشعب الصيني، فضلاً عن الإجراءات الأكثر صرامة وشمولاً للوقاية من المرض والسيطرة عليه، حققت الصين إنجازات استراتيجية كبيرة في المعركة ضد المرض".
وعبّر عن امتنانه للخبراء والباحثين لمساهماتهم المهمة في احتواء المرض، مُشيراً إلى أنّ نظام الوقاية من المرض والسيطرة عليه يعد ضماناً مهماً لحماية صحة الشعب وأمن الصحة العامة والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
كما أكّد على ضرورة بذل جهود لجعل تدابير الوقاية من الأمراض أكثر دقة وفعالية، داعياً إلى إصلاح أكبر في تبسيط النظم والآليات، وتوضيح الوظائف وتحسين الكفاءة المهنية.
ولفت إلى الحاجة الملحة لتعزيز القدرة على رصد الأمراض في مرحلة مبكرة والقدرة على الإنذار لتحسين نظام الصحة العامة، بما في ذلك الجهود المبذولة من أجل نظام أفضل لرصد الأمراض وحالات الطوارئ المتعلقة بالصحة العامة، وآلية رصد أفضل للأمراض غير المعروفة الأسباب وحوادث الصحة غير الطبيعية.
وأردف: "باتباع المبدأ القائل بأن لا شيء أهم من حياة الشعب، حشدت الصين الموارد في جميع أنحاء البلاد بشكل غير مسبوق لعلاج وإنقاذ مرضى "كوفيد-19" على نطاق واسع".
واستدرك: "بدايةً من حديثي الولادة وصولاً إلى المعمرين، فإننا لا نترك أي شخص مصاب ولا نتخلى عن أي مريض، ونتأكد من أنه لا يجب أن يقلق أحد بشأن نفقات العلاج".
وشدّد على أهمية الاعتماد على الخبرة المتراكمة في محاربة "كوفيد-19" وتطوير ابتكارات في تنفيذ حملات الصحة العامة، مُبيّناً أنّه يتمالتحول من الإصحاح البيئي إلى إدارة صحية شاملة على مستوى المجتمع.
ودعا إلى تحسين الاستجابة الطارئة وقدرات العلاج في مستشفيات الطب الصيني التقليدي وتعزيز تدريب المتخصصين في الطب الصيني التقليدي على بناء فريق فني وطني عالي الجودة للوقاية من المرض ومعالجة المرضى.
وأكّد على ضرورة المضي قدماً في مراجعة القوانين بما في ذلك قانون الوقاية من الأمراض المعدية والسيطرة عليها لتحسين تدابير الاستجابة ضد الأمراض المعدية الرئيسية الناشئة والتفشي المفاجئ للأمراض.
وقال: "إنّ العلم والتكنولوجيا سلاحان حادان في معركة البشرية ضد الأمراض، وإنّ البشرية لا يمكنها هزيمة كارثة كبيرة أو وباء دون التطور العلمي والابتكار التكنولوجي"، مُطالباً بزيادة المدخلات العلمية والتكنولوجية في قطاع الصحة وجذب المزيد من المواهب للبحث العلمي.
وأوضح: "منذ تفشي المرض، ظلت الصين متمسكة برؤية بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، والعمل بشكل وثيق مع منظمة الصحة العالمية والدول المعنية".
وأضاف: "الصين تُشارك بنشاط أيضاً المعلومات المتعلقة بالمرض والفيروس، فضلا عن تجربة وإجراءات الاحتواء، مع المجتمع الدولي. وقدمت دعماً مادياً وتقنياً لأكثر من 100 دولة ومنظمة دولية بأفضل ما لديها من قدرات.
وختم الرئيس الصيني حديثه، بالقول: "إنّ بلاده ستستمر في الوفاء بالتزاماتها الدولية، وستلعب دورها بالكامل كأكبر مورد لمواد مكافحة المرض في العالم، وسنعمل معاً لبناء مجتمع صحي للجميع".