أعلنت السلطات القضائية في الأردن، اليوم الإثنين، عن توقيف سائق شاحنة لمدة أسبوع على ذمة التحقيق، بسبب مخالفته لتعليمات الحجر المنزلي بعد عودته إلى بلده، الأمر الذي تسبب بنقل عدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إلى (110 شخص).
وقال مصدر قضائي أردني: "إنّ مدعي عام المفرق، قرر توقيف سائق شاحنة الخناصري لمدة أسبوع بعد توجيه تهمة عدم الالتزام بالحجر المنزلي، والتعهد الذي وقع عليه على الحدود بعد عودته من خارج الأردن"، وفقًا لما نقلت وكالة "شينخوا".
وأضاف: "عدم التزامه بالحجر المنزلي، تسبب بنقل العدوى لأكثر من (110 شخص)، وإصابتهم بمرض (كوفيد-19) ونشره في ثلاث محافظات، حيث أقام دعوة عشاء لأقاربه ومعارفه في بلدته الخناصري والذين نقلوا العدوى إلى آخرين".
وتابع: "من المنتظر أن تعرض قضية السائق على محكمة بداية المفرق خلال أيام، حيث نص أمر الدفاع رقم 8 الصادر عن مجلس الوزراء في منتصف أبريل الماضي، أنه يعاقب كل من لمن يلتزم بالتعهد الذي يتم توقيعه من قبل المشتبه بإصابته أو المخالط لشخص مصاب بالمرض والمتضمن الالتزام بالحجر الصحي الذاتي "الحجر المنزلي" وعدم مخالطة أي منهما للآخرين خلال المدة المقررة من الجهات المختصة بالحبس حتى ثلاث سنوات أو بغرامة مقدارها ثلاثة آلاف دينار 4200 دولار أو بكلتا هاتين العقوبتين".
ودعت الحكومة الأردنية في وقت سابق، السائقين القادمين من الخارج، إلى الالتزام بالحجر المنزلي، إلا أن السائق لم يلتزم وتم اكتشاف إصابته بمرض (كوفيد-19) بعد أسبوع من دخوله الأردن، ولم يلتزم بالتعهد الموقع عليه، حيث خالط أبناء كثيرين من أقاربه وأبناء بلدته، وتسبب بنقل العدوى إلى (110 شخص) في ثلاث محافظات هي: المفرق، وإربد والزرقاء.
وعلى إثر ذلك، أقامت السلطات الأردنية حجرًا صحيًا على الحدود، وعملت على نقل البضائع وفق عملية التبادل بين الشاحنات على الحدود دون السماح للشاحنات القادمة من الخارج، الدخول إلى مدن الأردن وتفريغ حمولتها على الحدود بشاحنات أردنية معقمة.
وبحسب الإحصائيات الأخيرة، بلغ عدد الإجمالي لإصابات كورونا في الأردن الـ (808) إصابة، بينما تم تسجيل (21 حالة شفاء)، منها (15 حالة) في مستشفى الأمير حمزة بعمان، و(6 حالات) في مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي بمدينة إربد شمال الأردن.