الكشف عن تفاصيل اجتماع قيادات حركتي حماس والجبهة الشعبية بغزة

الجبهة الشعبية وحماس
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

عقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء يوم السبت، اجتماعًا على مستوى القيادات في قطاع غزة، لمناقشة الأوضاع والتطورات السياسية والمشهد الراهن وسبل مواجهة التحديات المتمثلة في العدوان المتواصل على شعبنا.

وأفاد بيان صادر عن الحركتين، بأن الاجتماع جاء على خلفية المخططات والمشاريع التي تستهدف الحقوق والثوابت الفلسطينية، وما يمارس على الأرض الفلسطينية من سياسات بهدف تكريس الاحتلال الصهيوني، واستكمال مشروعه الاستيطاني الاستعماري بفرض السيطرة على ما تبقى من الأرض وضمها لكيانه المزعوم، وفرض وقائع جديدة على الأرض، مستغلاً حالة الصمت والتواطؤ والوهن وغياب المواقف الحاسمة من قبل المجتمع الدولي بتجريم الاحتلال ولجم إرهابه المتواصل وغطرسته وتنكيله بحق شعبنا الصامد الأبي.

وأكدت قيادات الحركتين، على ضرورة تعزيز مقومات صمود شعبنا في مواجهة سياسة الحصار والتجويع التي تهدف إلى إخضاعه، وثنيه عن مواصلة مقاومته ونضاله وكفاحه في مواجهة مشاريع الاحتلال ومخططاته العدوانية.

كما أكد المجتمعون على وجوب تصعيد المقاومة الشاملة في كل مواقع الاشتباك، ودعوة شعبنا إلى اعتبار كل شبر من الأرض المستهدفة بالضم الاستعماري في الضفة والأغوار ساحة مواجهة مع العدو، مؤكدين أن مسار المقاومة هو الكفيل بالرد على السياسات والمخططات الصهيونية.

وشددوا على أن وحدة الموقف من المكونات كافة في الساحة الفلسطينية نقطة ارتكاز باتجاه تحقيق الوحدة في ميدان المواجهة؛ ما يتطلب استكمال الوحدة الوطنية المستندة لبرنامج الثوابت، والقطع مع مسار الرهانات الخاسرة بالتسوية ومتاهاتها، وسحب الاعتراف بالعدو، والتحلل الفعلي من كل الاتفاقيات السياسية والأمنية والاقتصادية معه.

وحيا المجتمعون صمود أهلنا في القدس والضفة والمناطق المحتلة عام 1948م والشتات، وكذلك دعم صمود أسرانا الأبطال في المعتقلات الصهيونية والعمل على تحريرهم بكل السبل مؤكدين على أن معركة الصمود والتصدي على أرض الضفة ليست منفصلة عن باقي الأرض الفلسطينية، وأن الاشتباك في نقاط التماس كافة هو الرد الشعبي الكفيل بتقويض مشروع الاحتلال بالضم الاستعماري، إلى جانب أشكال المقاومة الفاعلة كافة.

وناقش المجتمعون جملة من القضايا الداخلية بمسؤولية وطنية، وأكدوا ضرورة التواصل المستمر، ومعالجة كل ما يطرأ من مشكلات في الوضع الداخلي، مؤكدين على رفع درجة اليقظة لمحاولات المس باستقرار الحالة الداخلية، وتهديد تماسك ووحدة مجتمعنا. 

بالإضافة إلى العمل على التخفيف من الأعباء عن أبناء شعبنا على قاعدة حماية الجبهة الداخلية، وتعزيز الحاضنة الشعبية في مواجهة مساعي الاحتلال لإضعافها ومفاقمة معاناتها وكسر روح المقاومة فيها، مؤكدين على ضرورة تضافر كل الجهود لمواجهة ذلك.