أكّد الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، على أنّه تم مطالبة إدارة مصلحة السجون "الإسرائيلية" بإجراء فحوصات "كورونا"؛ للأسرى المخالطين للأسير المريض بسرطان الحنجرة كمال أبو وعر" 46" عامًا، وذلك بعد تأكد إصابته بالفيروس؛ بالإضافة إلى فحص أسرى سجن مجدو.
وقال عبد ربه في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ الخطر يتهدد القسم رقم 2 في سجن جلبوع، الذي كان يتواجد به الأسير المريض بالسرطان كمال أبو وعر، وذلك بعد الإعلان عن إصابته بفيروس كورونا المستجد".
وأضاف: "الأسير أبو وعر، كان يتنقل ما بين عيادة سجن الرملة في المراش وسجن العفولة وفي القسم 2 من سجن جلبوع، وبالتالي الأسرى الذين خالطهم يُحيط بهم خطر حقيقي يُهدد حياتهم".
كما حذّر من خطر الموت الذي بات يتهدد الأسير أبو وعرالمريض بالسرطان، والذي يقبع في الأسر منذ 18 عاماً، بعد تأكيد إصابته بفيروس "كورونا" القاتل لأصحاب الأمراض الخطيرة والمزمنة.
وشدّد على أنّ إدارة سجون الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن الأوضاع الصحية للأسرى داخل السجون في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا، مُحذّراً من تباطؤ إدارة مصلحة السجون في تنفيذ بروتكولات السلامة التي أقرتها منظمة الصحة العالمية للوقاية من الفيروس.
وختم عبد ربه حديثه، بالقول: "على المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي أنّ يتحملوا مسؤولياتهم الأخلاقية تجاه الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ظل زيادة وتيرة الإهمال الصحي المتعمد للأسرى المرضى".
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قد أفادت اليوم الأحد، بإصابة الأسير المريض بالسرطان كمال أبو وعر"46 عاماً" من بلدة قباطية في جنين، بفيروس كورونا "كوفيد-19"، والذي يقبع حالياً في مستشفى "أساف هروفيه".
وقالت الهيئة: "إنّ سياسة الإهمال والتقصير الإسرائيلية المتعمدة والممنهجة، هي من جعلت الأسرى هدفاً لفيروس كورونا ولكل الأوبئة والأمراض الخطيرة التي تودي بحياتهم".
وفي تفاصيل ما حدث، بيّنت الهيئة أنّ الأسير أبو وعر الذي يُعاني من سرطان بالحنجرة ويمر بظروف صعبة وخطيرة ومعقدة، تم نقله مساء الثلاثاء الماضي من قسم رقم 2 في سجن جلبوع.
وأوضحت الهيئة، أنّ معاناة الأسير أبو وعر من السرطان بدأت تظهر معه منذ أواخر عام 2019، وقد خضع لعلاج إشعاعي، بعد إهمال طبي متعمد، مُؤكّدةً على أنّه نُقل أكثر من مرة لإجراء فحوصات عبر البوسطة مقيد اليدين دون مراعاة لظروفه الصحية، وأنّ حالته تتفاقم بشكلٍ متواصل، ما أدى لفقدان في الوزن وصعوبة كبيرة في الحديث وأوجاع بالرقبة والرأس، علماً بأنّه محكوم بالسجن لـ6 مؤبدات و50 عاماً.