العميل الهارب لا ينتمي لحماس

أبو مرزوق: من الوارد أن يشن الاحتلال عدواناً على غزة في أي وقت

ابو مرزوق
حجم الخط

الدوحة - وكالة خبر

حذّرت حركة حماس اليوم الأربعاء، من أن الاحتلال الإسرائيلي قد يشن عدوانًا على قطاع غزة، ليفرغ خلافاته الداخلية. 

وقال عضو المكتب السياسي بحركة حماس موسى أبو مرزوق في مقابلة مع الميادين ضمن برنامج "لعبة الأمم": "من الوارد أن يشن الاحتلال عدواناً على غزة في أي وقت لأن هذه طبيعته".

وأضاف: "من الممكن للاحتلال أن يفرّغ الخلافات الداخلية لديه في عدوان خارجي، إن و معركة 2014 كانت الأطول في تاريخ الصراع أراد الاحتلال منها تحييد حماس والمقاومة من المشهد".

وذكر أبو مرزوق: "إنّ أهمية معركة 2014 أن حماس والمقاومة ثبتتا حضورهما إقليمياً"، مردفًا: "أحد أفراد الوفد الفلسطيني أبلغني بمحاولة اغتيال القائد محمد الضيف واستشهاد عائلته أثناء العدوان".

وتابع: "الاحتلال عرف بحادثة الخطف والقتل وأخفى الخبر حتى تجهيز مسرح العمليات، والاحتلال بدأ عدوانه باستهداف المدنيين لأنه لم يكن يعرف شيئاً عن المواقع العسكرية".

وجاء في حديثه :"إبداعات المقاومة الفلسطينية كانت بحجم الظروف الصعبة سياسياً ولوجستياً، وإن معركة 2014 وقعت في ظل ظروف صعبة لحماس بسبب ارتدادات الربيع العربي".

وأوضح القيادي في حركة حماس: "بعض الدول العربية حمّلتنا مسؤولية الحرب واتهمتنا بذلك وهذا غير صحيح، وأكثر من جهة تدخلت لوقف إطلاق النار ولا سيما مع حضور وزير الخارجية الأميركية آنذاك جون كيري".

وبيّن: "مبعوث السلام يوهانس باور حضر من تل أبيب للقاهرة برفقة السفير النرويجي حاملاً رسالة من نتنياهو، والمبعوث النرويجي أكد أن الجيش الإسرائيلي يُعد العدة لهجوم بري واسع إذا لم تتوقف الحرب".

وتابع: "رددت على المبعوث النرويجي أننا ننتظر المعركة البرية، كما وعرض السيد خالد مشعل على الرئيس (أبو مازن) تشكيل وفد فلسطيني موحد أثناء العدوان".

وأضاف: "حماس أرادت تحقيق المصلحة الفلسطينية العامة من خلال المفاوضات من دون الحسابات الضيقة، ومصر كانت تقود مسار المفاوضات غير المباشرة أما مشعل فقاد اتصالات دبلوماسية وسياسية في المنطقة".

وفي سياقٍ آخر، نفى أبو مرزوق ما ذكرته وسائل إعلام عربية، فيما يتعلق بهروب عميل من كتائب الشهيد عز الدين القسام، مُضيفاً: "بعض وسائل الإعلام ذكرت أنّ هناك قيادات من القسام متهمة بالعمالة، وحماس أصدرت بياناً بأنّ ذلك ليس صحيحاً، وأنّ هذه رواية الاحتلال".

وأردف: "الحركة ألقت القبض على بعض المتعاونين مع الاحتلال، وليس بينهم رابط، وهم ليسوا قادة في القسام أو في حماس، أحدهم هرب واستقبلهم الاحتلال بحفاوة".

واستدرك: "المعلومات التي زعمت وجود عملاء من الضفادع البشرية غير صحيحة بالمطلق، ليس صحيحاً بالمطلق، وتدليس وتشويه للحقائق"، مُضيفاً: "لا داعي أنّ تتحول بعض وسائل الإعلام العربية إلى عبرية".

وعن ملف المصالحة، قال أبو مرزوق: "إنّ المؤتمر الصحفي لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وأمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، عبارة عن إعلان لحراك شعبي لمواجهة خطة الضم".

وتابع: "نحن في مواجهتنا لخطة الضم والاحتلال، ومع المقاومة الشاملة، لكنّ سنتعاون مع فتح في هذا الصدد بالمقاومة الشعبية"، مُؤكّداً على أنّ حركة حماس ستبقى حريصة على الوحدة وتجميع الصف الفلسطيني.

واستطرد: "خطة الضم هي جزء من مواجهة أوسع للاحتلال، وهدفنا إنهاء الاحتلال، وليس موضوع الضم"، مُردفاً: "نحن مستمرون في مواجهة الاحتلال بكل أدواته وخططه، ونحن منفتحون على المصالحة ومستعدون لدفع ثمنها، ولكنّ هذه القضية يجب أنّ تكون واضحة، وهي ليست عوضاً عن أهداف وطنية متفقين عليها".

وختم أبو مرزوق حديثه، بالقول: "نحن مع المصالحة بما في ذلك نسعى لدخول المنظمة، ومستعدون، ولسنا منافسين لها، وفي نفس الوقت المنظمة لا بد من يطبق القائمون عليها، فيما تم التوافق عليه في أكثر من ورقة".