قال مدير العلاقات العامة والإعلام بشركة توزيع الكهرباء في قطاع غزّة، محمد ثابت، إنّ محطة التوليد ستتوقف غداً الثلاثاء بشكلٍ كامل؛ لأنّ كميات الوقود ستنفذ من المحطة، نتيجة قرار الاحتلال بمنع إدخاله للقطاع عبر معبر كرم أبو سالم.
وأضاف ثابت في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّه لا يُمكن التنبؤ حالياً بجدول وصل وفصل الكهرباء"، مُستدركاً: "لكنّ بدون شك سيكون جدول متواضع؛ لأنّ نسبة العجز وصلت إلى 75% في ظل الطلب على الطاقة التي وصلت إلى 500 ميجاوات".
وأوضح أنّه بعد توقف محطة توليد الكهرباء سيكون متاحاً للشركة مصدر واحد فقط هو الجانب "الإسرائيلي" بواقع 120 ميجاوات، لافتاً إلى أنّ الشركة ستقوم بتوزيع هذه الكمية على جميع مناطق قطاع غزّة بالتساوي.
ويحتاج القطاع، الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني، إلى 500 ميغاواط يومياً، في حين لا يتوفر في وقت الذروة أكثر من 180 ميغاواط، وترتفع في بعض الأحيان إلى 200 ميغاوات في أفضل الأحوال.
ويصل التيار الكهربائي إلى منازل غالبية سكان القطاع بمعدل 8 ساعات فقط من أصل 24 ساعة يومياً، كما تتناقص هذه الساعات أحياناً في فصل الصيف والشتاء، وذلك منذ فرض الحصار على قطاع غزّة قبل 14 عاماً.
وتُعَدّ أسعار الوقود في فلسطين الأعلى عربياً بسبب الضرائب التي تفرضها سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، وفق اتفاقية باريس الاقتصادية لعام 1994، التي تنص على فرض ضريبة بنسبة 100% على الوقود الوارد إلى فلسطين، تحت مسمى ضريبة "البلو"، فضلاً عن ضريبة القيمة المضافة وغيرها، التي تصل بسعر الوقود إلى أضعاف أسعاره عالمياً.
ونوّه ثابت إلى أنّ الخطوط القادمة من الجانب المصري متعطلة منذ مارس 2018، مُتمنيًا في نفس الوقت أنّ لا تطول الأزمة، عبر إيجاد حلول سريعة في هذا الاتجاه.
وكانت تُساهم الخطوط المصرية بتغطية التيار الكهربائي لمحافظة رفح وأجزاء من محافظة خانيونس جنوب قطاع غزّة.
وختم ثابت حديثه، بالقول: "نتمنى من المواطنين المحافظة قدر الإمكان على حصة الكهرباء حتى لو كانت قليلة؛ بمعنى ترشيد الاستهلاك بحكمة وعدم التبذير مع تفهمه لدرجات الحراراة العالية لشهر أغسطس؛ لكنّ الأمر طارئ وخارج عن سيطرة الجميع".