قطاع غزة المحاصر على موعد قريب مع انقطاع التيار الكهربائي بشكلٍ تام نتيجة لمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد.
"إسرائيل" احتلالٌ بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ، هي كابوس يُؤرق مضاجع الفلسطينيين لا سيما في قطاع غزّة، فنجده لا ينفك عن التضييق على المواطنين وتنغيص حياتهم.
مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة توزيع الكهرباء بغزة محمد ثابت قال: "تم إبلاغنا من قبل سلطة الطاقة الفلسطينية بأنّ استمرار منع إدخال الوقود لمحطة التوليد بغزّة من قبل الاحتلال سيؤدي لوقف كامل للمحطة يوم الثلاثاء 2020/8/18م الساعة العاشرة صباحًا".
وذكر ثابت لوكالة "خبر": "ذلك الأمر سينعكس بشكلٍ مباشر وخطير على جدول توزيع الكهرباء الذي ستتقلص عدد ساعاته نتيجة فقدان الشركة لكمية كهرباء كبيرة ومهمة كانت تحصل عليها من المحطة تصل لقرابة 63 ميجاوات، حيث ستصل نسبة العجز لأكثر من 75%".
وحذّر من التداعيات غير المسبوقة لهذا الإجراء التعسفي وغير الإنساني والذي ستمس تداعياته المواطنين في المقام الأول وستُعرض حياة الكثيرين لخطر الموت وخاصة أولئك الذين يعانون من أوضاع صحية غير مستقرة، مُردفًا: "هذا القرار سيلقي بظلاله الثقيلة وتداعياته الخطيرة على القطاعات الحيوية".
من جانبه قال المواطن الفلسطيني محمد الشوبكي لوكالة "خبر": "ما زال الاحتلال الإسرائيلي يُمارس التضييق والحصار على أبناء قطاع غزّة، بما في ذلك إغلاق المعابر، ما يؤثر على الأشياء الأساسية التي تعودنا على ممارستها".
من جهتها، أوضحت المواطنة الفلسطينية ميسر أبو دان لوكالة خبر": "حياتي عبارة عن شقين أما الأول فهو في بيتي حيث تؤثر الكهرباء على الطبخ والغسل والتدريس وتواصل أبنائي عبر الإنترنت في ظل التعليم الإلكتروني، أما الشق الثاني فهو عملي خارج البيت الذي يتأثر أيضًا بأزمة الكهرباء".
يُشار إلى أنّ قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني، يحتاج إلى 500 ميغاواط يومياً، في حين لا يتوفر في وقت الذروة أكثر من 180 ميغاواط، وترتفع في بعض الأحيان إلى 200 ميغاوات في أفضل الأحوال.