قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري، إنّ قطاع غزّة دخل اليوم في مرحلة خطيرة؛ بسبب منع إدخال الوقود عبر معبر كرم أبو سالم، والذي أدى إلى وقف محطة توليد الكهرباء عن العمل بشكلٍ كامل، مُشدّداً في ذات الوقت على أنّ الحياة تنعدم في غزّة بدون الكهرباء، خاصةً أنّ الحياة اليومية تعتمد على الكهرباء بشكلٍ مباشر.
وأضاف الخضري في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ توقف محطة الكهرباء في قطاع غزّة عن العمل سيكون له تداعيات خطيرة على كافة القطاعات الاقتصادية والبيئية والصحية".
وحذّر الخضري من خطورة توقف محطة الكهرباء على مراكز الحجر الصحي التي تستضيف قرابة 2000 عائد إلى غزّة، مُردفاً: "القطاع الصحي من مستشفيات وغرف العمليات والعناية المركزة وحضانات الأطفال تحتاج إلى كهرباء على مدار 24 ساعة".
وأكّد على أنّ الأزمة تتفرع لمشكلتين الأولى هي الكهرباء والثانية منع إدخال الوقود؛ الأمر الذي سيضاعف عمل المولدات بدل من 3 ساعات يوميًا سيمتد عملها إلى 21 ساعة.
كما حذّر من الانعكاسات الخطيرة على البيئة، خاصةً أنّ توقف المحطة سيؤدي إلى وقف محطات معالجة مياه الصرف الصحي، الأمر الذي سيؤدي لتلوث بحر غزّة، وسيؤثر أيضاً على بيوت المواطنين التي ستعاني من انقطاع المياه.
وختم الخضري حديثه، بالقول: "ندعو المجتمع الدولي لممارسة صلاحيته خاصة الأمم المتحدة؛ لأنّ كل ما يجري في القطاع يندرج في سياق العقوبات الجماعية في خرق فاضح للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة".