قال عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، وليد العوض، إنّ أفضل رد على المسار التطبييعي، يتمثل في تنفيذ الاتفاقات الأخيرة ومخرجات اجتماع الأمناء العاميين العامين الذي عُقد في بيروت ورام لله قبل نحو أسبوعين، مُؤكّداً على أنّ الشعب الفلسطيني مستمر في مواجهة هذه المؤامرات.
مسارين لمواجهة التطبيع
وأضاف العوض في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "يوجد مسارين مهمين؛ لمواجهة التطبيع، الأول يتمثل في تشكيل قيادة موحدة للانتفاضة الشعبية الشاملة، وهذا المسار قطع شوطاً كبيراً في مشاورات تشكيلها وسترى النور خلال الفترة القريبة القادمة، حيث سيُقام في الضفة فعاليات شعبية للمراكمة عليها".
وتابع: "المسار الثاني هو إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية؛ ويجري العمل عليه أيضاً بجدية، ولكن الواقع الحالي يتطلب الإسراع في تنفيذ كل المخرجات بدون أيّ مماطلة أو تسويف".
وشدّد على ضرورة تعميق العلاقة أكثر مع الشعوب العربية والأحرار في العالم؛ مُضيفاً: "ستكون الشعوب سنداً أساسياً لنا في المعركة المحتدمة التي استطاع الشعب الفلسطيني أنّ يُسقط فيها صفقة القرن ومخطط الضم، وسيتمكن بلا شك من إسقاط مسار التطبيع".
رفض مبررات التطبيع
وبالحديث عن موقف منظمة التحرير من خطوة إعلان البحرين عن التطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي"، قال العوض: "نرفض هذه الخطوة جملةً وتفصيلاً، مع رفض كل الذرائع التي تسوقها هذه الدول؛ لتبرير هذه الخطوات المذلة".
واستدرك: "ما كان لهذه الخطوات أنّ تتم لولا الضوء الأخضر الذي أخذته من اجتماع وزراء الخارجية يوم الخميس الماضي، والذي لم يُدين تطبيع الإمارات قبل البحرين".
واستطرد العوض: "الإعلان عن اتفاق التطبيع طعنة آخرى تُوجهها دولة البحرين لكفاح الشعب الفلسطيني وللشعب البحريني الذي يرفض التطبيع بذاته، وهي استمرار للمسيرة التطبيعية التي تقوم بها بعض الأنظمة المتخاذلة وبعض الحكام الذين ارتضوا لأنفسهم الجلوس في أحضان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وأضاف: "باتت بعض الدول تصطف لانتظار دورها في إتمام الخطوات التطبيعية التي يُراد منها مساعدة نتنياهو في سعيه للإفلات من محاكمته المتكررة، وأيضاً هدية لترامب قبل الانتخابات الأمريكية القادمة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن عبر تغريدة له في حسابه الشخصي بموقع "تويتر" الجمعة، عن تطبيع العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي ومملكة البحرين
لن ينجح في اختراق الشعوب
وعن نجاح مساعي التطبيع في إحداث اختراق داخل الشعوب العربية، أشار العوض إلى أنّ ما تطمح له إسرائيل هو التطبيع الثقافي والشعبي مع الشعوب العربية وليس الرسمي مع الحكام؛ مُردفاً: "هذا الأمر لن يتحقق وخير مثال على ذلك أنّ مصر أبرمت اتفاقات منذ عام 1979م، والأردن منذ عام 1993، وما زالت شعوبها ترفض التطبيع الشعبي والثقافي".
وختم العوض حديثه بالقول: "الفلسطينيون لن يتضرروا من اتفاق التطبيع بمفردهم، بل إنّ مصر سيلحقها ضرراً اقتصاديًا من هذا المسار أيضاً؛ لأنّه بموجبه سيتم تجديد افتتاح أنبوب النفط الذي يربط إيلات بعسقلان، وهذا سيؤدي لنقل النفط دون المرور بقناة السويس".