80% من الإصابات في أوروبا

الصحة العالمية تحذِّر من بلوغ أزمة "كورونا" في أوروبا مستويات مقلقة

كورونا العالم
حجم الخط

عواصم - وكالة خبر

حذَّرت منظمة الصحة العالمية، من بلوغ أزمة انتشار فيروس "كورونا" في أوروبا مستويات وصفت بالمقلقة، مشيرة إلى أنها أصبحت خامس سبب للوفاة في بلدان القارة.

وأشار الفرع الأوروبي للمنظمة في تقرير نشره اليوم اليوم الجمعة، إلى أن معدلات الوفيات "أعلى بـ 4 أو 5 مرات من أبريل/نيسان"، موضحة أنه تم التسجيل بحلول يناير/كانون الثاني في حال تطبيق "استراتيجيات لتخفيف القيود لفترات طويلة".

ودعت مفوضة الصحة الأوروبية ستيلا كيرياكيدس الدول الـ27 التي تعقد اجتماعا الخميس إلى "القيام بما هو ضروري" من أجل "تجنب الإغلاق العام"، في حين يدفعها عودة انتشار الفيروس إلى تشديد تدابيرها.

وتعقد الجلسة المقبلة للبرلمان الأوروبي من 19 إلى 22 أكتوبر/تشرين الأول افتراضيا وليس في ستراسبورغ التي لم يزرها النواب الأوروبيون منذ 7 أشهر.

ومن جانبه، استعرض رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس الخميس التدابير الجديدة لوقف تفشي فيروس كورونا غداة إعلان فرض حظر تجول ليلي، اعتبارا من السبت في المنطقة الباريسية وفي 8 مدن كبرى.

وأضاف أنه سيتم حظر "كل الحفلات الخاصة" التي تنظم "في الصالات متعددة الاستعمالات أو أي منشأة أخرى تستقبل جمهورا" في أنحاء البلاد وأنه سيتعين على المطاعم في فرنسا تطبيق إجراءات صحية معززة.

وجرت صباح اليوم عمليات تفتيش طالت منازل ومكاتب وزير الصحة الحالي أوليفييه فيران ورئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب في إطار تحقيق قضائي حول إدارة الأزمة الصحية.

ومع تلاحق الإجراءات في مواجهة موجة التفشي الجديدة للفيروس، تبدو انعكاسات الأزمة متزايدة على الساحة السياسية ومراكز القرار، ففي بروكسل غادرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين مقر القمة الأوروبية ووضعت نفسها في حجر بسبب إصابة أحد أعضاء مكتبها بكورونا.

وكتبت فون دير لاين، على تويتر أنها أُخْبِرَتْ، بعد وقت قصير من بدء القمة، أن أحد أعضاء مكتب الاستقبال التابع لها خضع لاختبار الكشف عن كورونا وثبتت إصابته بالفيروس.

كما أعلنت وزيرة الخارجية البلجيكية حجر نفسها صحيا، بعد ظهور أعراض فيروس كورونا عليها.

كما وأعلن رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي عن إلغاء جلسة عامة كانت مقررة في مدينة ستراسبورغ الفرنسية الأسبوع المقبل بسبب المخاوف من كورونا.

وفي أحدث إحصاء، قال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، إنه سجل وقوع 4 ملايين و400 ألف إصابة مؤكدة بالفيروس في دول الاتحاد الأوروبي، وأودت الجائحة بحياة 198 ألفا.

وحثّ المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية هانز كلوغ القادة الأوروبيين على تطبيق إجراءات صارمة مع بلوغ الفيروس مستويات اعتبرتها المنظمة مقلقة للغاية.

ففي بريطانيا، رفعت الحكومة حالة الإنذار في لندن و7 مناطق أخرى إلى المستوى الثاني للحد من الزيادة في عدد الإصابات الذي يتضاعف كل 10 أيام.

ومع اقتراب فصل الشتاء فإن هذه الزيادات المرعبة في عدد الإصابات والوفيات باتت تقض مضاجع جميع الناس.

وفي روسيا، أعلن اليوم أن حالات الإصابة اليومية الجديدة بفيروس كورونا سجلت ارتفاعا قياسيا بلغ 15 ألفا و150 إصابة، منها 5049 حالة في العاصمة موسكو ليرتفع إجمالي الإصابات إلى مليون ونحو 370 ألفا منذ بدء الجائحة.

وفي "إسرائيل"، أعلنت سلطات الاحتلال عن 1608 إصابات جراء كورونا خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، مسجلة بذلك انخفاضا في أعداد الإصابات مقارنة مع أرقام سجلتها خلال الأسابيع الماضية.

أما في الهند، فقد توفي 895 شخصا بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.

وذكرت وزارة الصحة الهندية، الجمعة، أن إجمالي وفيات كورونا ارتفع إلى 112 ألفا و161، مؤكدة تشخيص 63 ألفا و371 إصابة جديدة، ليرتفع الإجمالي إلى 7 ملايين و370 ألفا و468.

وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة مليون و930 ألفا و624 شخصا على الأقل في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وتم تسجيل أكثر من 38 مليونا و571 ألفا و770 إصابة، بينما تعافى أكثر من 26 مليونا و662 ألفا شخصا على الأقل.