شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، في احتفالية وزارة الأوقاف المصري بذكرى المولد النبوي.
وأكّد السيسي على أننا نحترم كل الرسل ونوقرهم؛ لأنهم المختارون من قبل الله والإساءة لهم استهانة بقيم دينية رفيعة، مضيفاً أن "تبرير التطرف تحت ستار الدين هو أبعد ما يكون عن الدين بل إنه محرّم ومجرّم".
وتابع السيسي: "حرية التعبير يجب أن تتوقف عندما يصل الأمر إلى جرح مشاعر أكثر من مليار ونصف شخص"، مشدداً على أن الإسلام يعتمد على التعايش السلمى بين الناس جميعا".
وأشار إلى أن "رسالة الإسلام التي تلقيناها من الرسول جاءت انتصار للحرية حرية الايمان والاختيار والاعتقاد وحرية الفكر إلا أن تكل الحريات لم تأتى مطلقة حتى لا تحولها أهواء النفس البشرية لا إلى الفوضى تبيح التخريب والتدمير كما أن تلك الحريات ينبغي أن تقف عند حدود الأخرين تحترم الجميع... فما قد يعتبر قيدا على الحريات أنها يصون تبرير التطرف تحت ستار الدين".
ولفت إلى أن "بناء الوعى الرشيد يتطلب تضافر جهود المؤسسات الدينية والتربوية والثقافية والإعلامية، من أجل بناء الشخصية السوية القادرة على مواجهة التحديات والتمييز بين الحق والباطل وبين الحقائق والشائعات وبين الوعى الحقيقي والزائف".