رحل ترامب وترك نتنياهو للسجن !!!

حجم الخط

بقلم د. عبد الحميد العيلة

 

 

 رفعت الأقلام وجفت الصحف .. هكذا إنتهت الحياة السياسية لأكبر طاغية في العالم " ترامب " بعد فشله الذريع في الإنتخابات الأمريكية 2020 الحالية رغم أنه لم يستسلم لهذا الفشل الذي أطاح به .. 

هذه نهاية كل مستبد تطاول بها على الشعوب المظلومه والشاهد الحي على ظلمه للشعب الفلسطيني عندما حاول أن يلغي كل حقوق الشعب الفلسطيني التي أقرتها غالبية دول العالم ونقل سفارته للقدس وإعتبرها عاصمة موحدة للكيان الصهيوني رغم رفض كل رؤساء أمريكا السابقين لتنفيذ هذه الخطوة بل تجاوز طغيانه في إلغاء قضية حق العودة للاجئين الفلسطينيين من خلال المطالبة بوقف عمل وكالة الغوث الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين " أونروا " بل أمر بوقف كل المساعدات المقدمة لها ثم أغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بأمريكا وأوقف كل المساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية وأخطر ما خطط له من تنفيذ صفقة القرن لضم الغور وأجزاء كبيرة من الضفة الغربية بالتنسيق والتعاون مع المجرم نتنياهو الذي لا يؤمن بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .. 

وقد كتب الكثير من المحللين السياسيين في الكيان الصهيوني أن فشل ترمب هو ضربة قاضية لنتنياهو وليمينه المتطرف التي ستلقي بظلالها على الإنتخابات القادمة في دولة الكيان وهذا يعني رحيل نتنياهو ليس عن الحكم فقط بل تنفيذ حكم السجن في ثلاث قضايا فساد خطيره تهرب منها للحصانة التي يتمتع بها كرئيس لمجلس وزراء الكيان ..

لكن كل المعطيات تعكس رحيله ليس فقط بسبب الفساد بل فشله في التعامل مع جائحة كورونا كما فشل صديقه الحميم ترمب التي تجتاح الكيان بشكل كبير ورغم تجربتنا السابقة مع كل رؤساء أمريكا بدعمهم للكيان الصهيوني إلا أننا شاهدنا تصريحات "بايدن" برفض صفقة القرن وإيمانه بحل الدولتين وإعادة دعمه للشعب الفلسطيني ويأمل الشعب الفلسطيني من الرئيس "بايدن" أن يكون له دور داعم لحل القضية الفلسطينية خاصه وأن الرباعية الدولية ومعظم دول العالم والعالم العربي يدعمون حل عادل للقضية الفلسطينية والضغط على دولة الكيان بالإعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ..

والأهم هو عودة الوحدة الفلسطينية وإنهاء الإنقسام والذهاب لإنتخابات رئاسية وتشريعية دون تأخير ..

فلا يجوز أنا يبقى مستقبل الشعب الفلسطيني مرهون بمن يحكم أمريكا أو غيرها .