قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، د. عماد عمر، إنّ الشهيد الرمز ياسر عرفات ظاهرة تاريخية لن تتكرر في حياة الشعب الفلسطيني، مُضيفاً: "تمكن بشخصيته و"كوفيته والكاريزما" التي تُميز بها أنّ يُحدد هوية الشعب الفلسطيني، وأصبحت كوفيته رمزًا للثورة وعنوانًا للنضال ضد كل أشكال الاحتلال والعنصرية".
وتابع عمر في تصريحٍ وصل وكالة "خبر": "إنّ الشعب الفلسطيني أحوج ما يكون في هذه الأوقات لشخصية عرفاتية تسير على خطى الزعيم الراحل ياسر عرفات كونه مدرسة بمسيؤوليته الوطنية وتمسكه بالثوابت وحرصه على الوحدة الوطنية وتقوية الموقف الفلسطيني ووقوفه إلى جانب أبناء شعبه في كل الظروف الصعبة والأزمات التي عاشها ويعيشها".
وبيّن أنّ "غياب الزعيم عرفات أضعف الحالة الوطنية الفلسطينية، وجعلها تتراجع للوراء"، مُستدركاً: "لو كان أبو عمار بيننا لما وصلت الحالة الفلسطينية لما نحن عليه في هذه الأوقات الصعبة كونه يمثل الأب والأخ والحاضن لكل حركات وفصائل العمل الوطني الفلسطيني سواء الإسلاميين منهم أو اليساريين ولكل الوطنيين والأحرار".
وأكّد على أنّ الزعيم الراحل كان حريصاً على عمق العلاقة مع الدول العربية كونه يعلم أنّها الحاضنة والجدار الحامي والواقي للقضية الفلسطينية، وأنّه كان يستمد قوته من التفاف الشعب الفلسطيني خلفه ومن العمق العربي والإسلامي الذي يستند عليه.
وختم عمر حديثه، بالقول: "إنّ الزعيم ياسر عرفات رحل جسداً ولكن روحه وذكراه لا زالت راسخة في أذهان وعقول وقلوب كل أبناء الشعب الفلسطيني وكل الأحرار والشرفاء في العالم، ويُحيوا ذكرى رحيله في كل عام".
يُذكر أنّ الشعب الفلسطيني يُحيي ذكرى استشهاد زعيمه الراحل ياسر عرفات في الحادي عشر من نوفمبر من كل عام بفعاليات ومهرجانات تأبينيه حاشدة.