كشف عضو العلاقات الدولية في حركة حماس، باسم نعيم، اليوم الأحد، عن عدد من العقبات تُعيق طريق وزارة الصحة بقطاع غزة، في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأوضح نعيم في حديثه لقناة (الغد): "إنّ الأوضاع الصحية في قطاع غزة خطيرة وصعبة جدًا في ظل استمرار الحصار المفروض على القطاع منذ 14 عامًا".
وأضاف أنّ وزارة الصحة في غزة بحاجة إلى أكثر من محطة جهاز توليد للأكسجين وأكثر من 50 جهاز تنفس اصطناعي لمواجهة فيروس كورونا في القطاع المحاصر منذ 14 عامًا.
وتابع: "يصتطدم القطاع الصحي في قطاع غزة بعقبتين في مواجهة فيروس كورونا، أولهما كيفية شراء هذه الاحتياجات في ظل تصاعد وتيرة الإصابات بالفيروس ودخول أعداد كبيرة من المصابين للمستشفيات، بينما العقبة الثانية مماطلة الاحتلال الاسرائيلي في إدخال احتياجات القطاع من الأدوية لمواجهة كورونا”.
وأشار إلى وجود اتصالات مع العديد مع المؤسسات الدولية المعنية بالشأن الفلسطيني بشكل عام والمعنية بالشأن الإنساني والصحي بشكل خاص للمساعدة في هذا المجال، ولكن في كثير من الأحيان يصطدمون بالحجج الإسرائيلية الواهية مثل الأمن أو الإجراءات المطلوبة لإدخال الادوات الطبية.
وذكر أنّ رصيد الأدوية حوالي 42 %، والباقي من قائمة الأدوية رصيدها صفر، وحوالي 62% من قائمة مستهلكات المختبرات رصيدها صفر بالتالي، واصفًا ذلك بـ "وضع كارثي في المجال الصحي”.
وفيما يخص التصعيد الإسرائيلي الأخير على القطاع، أكّد نعيم أنّ العدوان الإسرائيلي على القطاع يُشكل تصعيدًا خطيرًا وقد يستجلب ردًا فلسطينيًا.
واعتبر أنّ القيادة الإسرائيلية تحاول الهروب من مشاكلها وأزماتها الداخلية، وقد يكون من استحقاقات التغيير بالإدارة الأمريكية التصعيد في غزة أو مناطق أخرى.
كما وصف القرار الأمريكي باعتبار قطاع غزة والضفة الغربية منطقتين منفصلتين بالـ "النتهاك الصارخ للقانون الدولي وعدوانًا صريحًا على الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابته".
وبيّن أنّ الإدارة الأمريكية لديها رؤية ثابته تهدف من خلالها إلى إجهاض القضية الفلسطينية وهدم أي فرصة أمام أي حل سياسي على قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلًا عن تعزيز الانقسام الفلسطيني.