"أنا في الساحة واقف لوحدي"

لماذا أصبح الممثل المصري"محمد رمضان" وحيدا وتخلى عنه زملاؤه؟

محمد رمضان
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أكبر حقيقة في هذه الحياة أن كل إنسان يحصد مجموع أفعاله، واحدا تلو الآخر، فالجزاء من جنس العمل، وها هو الفنان الشهير يحصد نتيجة تصرفاته وأفعاله طوال السنوات الماضية... في أيام معدودة!

بعد تداول صوره مع أكثر من شخصية إسرائيلية وتصريحاته المثيرة للجدل، ورفضه للاعتذار وبحثه عن مبررات، أصبح "في الساحة واقف لوحده" والجميع ينظر له، مثلما قال في أغنيته الشهيرة "نمبر وان"، لكن المعنى اختلف هذه المرة، فلا يقفون هنا موقف المتفرج على موهبته الخائف من منافسته فيكتفي بالمشاهدة مثلما يقصد في الأغنية، بل موقف المتفرج الرافض للمساعدة المشمئز منه.

سنوات طويلة من الخلافات مع أكثر من شخصية فنية من عادل إمام لأحمد حلمي والسقا وأحمد الفيشاوي وعزت العلايلي وأحمد فهمي وأمير طعيمة وبشرى وباسم سمرة وعمرو مصطفى وغيرهم الكثير والكثير... فضلا عن التصريحات والاتهامات المتبادلة، والقضايا والاستفزاز والحديث القاطع عن تصدره الساحة الفنية بلا منافس، لكونه نمبر وان الذي يأتي من بعده البقية، لذا من الطبيعي أن تكون نتيجة كذلك.. أن لا أحد معه الآن! لا يمكن القول بأن الجميع تخلوا عنه، لكن الأصح أنه لا أحد معه أساسا، حتى وإن كان له محبين على المستوى الشخصي، فإنهم رافضون لموقفه من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، أو على الأقل غير مصدقين لمبرراته، لا شيء يشفع ولا يبرر ولا يوجد ماضي سوى الاستفزاز والخلافات.. فكيف يجد الدعم؟!

وإن تركنا سنوات الخلاف والتصريحات المستفزة لزملائه الفنانين، والتي من الطبيعي ألا تجعل له داعمين في مثل هذا الموقف، فكيف يبرر تخلي الجمهور عن دعمه مثلما اعترف قبل قليل، معربا عن حزنه الشديد لذلك، ومغيرا جملته الشهيرة "ثقة في الله نجاح" لـ "ثقتي في الله وحده"؟!.. الفنان الشهير لم يدرك بعد أن الجمهور بلا أي مصلحة من شهرة فلان أو فشل علان، الجمهور يتحدث عما يحبه ويكرهه، إذا رغبت في مجرد الشهرة فلن تلتفت لما يقال عنك وستفاجأ في النهاية أن الجمهور ربما يكون معك وربما لا، أما إذا قصدت حبهم من البداية بالمعنى الإيجابي فلا مفر من دعمهم في النهاية، أو على الأقل ربما يصدق بعضهم أي حجج واهية قد تُقال، لكن التصرفات والاستعراض بالممتلكات وإظهار الثراء الفاحش والمواقف المستفزة من الزملاء، وغير الزملاء مثل أزمة الطيار أشرف أبو اليسر، وكذلك أفلام البلطجة والعنف في البدايات، كل ذلك لم يجعل له شفيعا من حسن الظن فيما فعله، أو داعيا لتصديقه.

نمبر وان بمفرده الآن.. لا زملاء ولا جمهور، هل يكون درسا قاسيا يغيّر من بعده طريقة تعامله؟! أم يكون النهاية التي لا رجعة بعدها؟!.. الأيام المقبلة ستكشف لنا عن الإجابة.