قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار المفروض على قطاع غزّة، النائب جمال الخضري، إنّ دول عظمي انهارت صحياً واقتصادياً بسبب جائحة كورونا، مُتسائلاً: "ما بالكم بغزّة المحاصرة والتي تُعاني من قبل الجائحة؟".
وأضاف الخضري في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ كل القطاعات شبه منهارة في قطاع غزّة بسبب الحصار قبل جائحة كورونا، وجاءت الجائحة بهذه الشدة لتزيد من سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في القطاع".
وأكّد على أنّ جائحة كورونا أدت لخسائر فادحة في كل القطاعات، سواء المقاولات أو السياحة أو غيرها، لافتاً إلى أنّ الكثير من الشركات توقفت بشكل كامل.
وكشف أنّ الخسائر الاقتصادية في غزّة جراء الحصار وجائحة كورونا بلغت مليار دولار تقريباً؛ مُحذّراً في ذات الوقت من الانعاكاسات المترتبة على التدهور الاقتصادي، وتدني معدلات الدخل اليومي للفرد البالغة 2 دولار في قطاع غزّة.
وتابع: "معدلات البطالة ارتفعت إلي نسبة خطيرة تبلغ 65%، الأمر الذي يستدعي من دول العالم المسارعة لمساعدة غزّة باعتباره واجب أخلاقي وإنساني وقانوني أيضاً".
وبالحديث عن تداعيات أي إغلاق قادم على قطاع غزّة في إطار مواجهة جائحة كورونا في ظل الارتفاع الخطير بمعدل الإصابات اليومي، قال الخضري: "إنّ القطاع يُعاني أوضاعاً صعبة بدون الإغلاق"، لافتاً إلى أنّه سيزيد من معاناة المواطنين، ما يتطلب تعويضهم وتأمين احتياجاتهم.
وشدّد على صعوبة الأوضاع في قطاع غزّة، الأمر الذي يتطلب إغاثة القطاع بشكلٍ عاجل صحياً واقتصادياً، مُبيّناً أنّ تصريحات مسؤولي الصحة تُحذّر من كارثة صحية.
وأشار الخضري في ختام حديثه إلى أنّ القطاع الصحي بغزّة يحتاج لإغاثة عاجلة من أجل ضمان استمراريته في مواجهة جائحة كورونا وعدم انهياره، مُردفاً: "غزّة بحاجة للعون من الدول العربية والمجتمع الدولي وأحرار العالم؛ وهو واجب أخلاقي وإنساني وقانوني".