قال مدير عام الإشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم بغزّة، محمود مطر، إنّ الوزارة تسعى لتوفير خطوط إنترنت مجانية للطلبة والمعلمين لتأمين وصولهم إلى المواقع التعليمية؛ مُوضحاً أنّها لم تُوفر فعلياً الخطوط؛ لكنَّ مساعيها في هذا الاتجاه مستمرة.
وعودات بخدمة مجانية دون استجابة فعلية
وأضاف مطر في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ المساعي بدأت مُنذ بداية الأزمة في شهر مارس الماضي، حيث بدأت الوزارة منذ ذلك الحين بالتواصل مع الشركات المزودة لخدمة الإنترنت، إضافةً إلى السعي لتأمين الوصول إلى المواقع التعليمية مثل بوابة روافد التعليمية خارج كوتة التحميل".
وبيّن أنّ الوزارة لم تحصل حتى الآن على قرار من الشركات المزودة، مُردفاً: "لكن هناك ضغوطات في هذا الشان ونتمنى استجابة الشركات، خاصةً أن الكثير من أولياء الأمور يقومون بشراء بطاقات إنترنت بـ"شيقل" واحد، لعدم قدرتهم على الاشتراك في خدمة النفاذ أو أيّ خدمة أخرى".
وكشف أنّه تم إرسال كشوفات ببيانات المعلمين والعاملين وذلك من أجل تغطية خط النفاذ لهم أو توفير خطوط مجانية؛ ليتمكنوا من ممارسة التعليم عن بعد بالشكل المطلوب، مُؤكّداً في ذات الوقت على وجود وعودات دون استجابة فعلية من الشركات المزودة للخدمة.
توفر 400 جهاز تابلت للفئات الأكثر فقرًا
وبالحديث عن مدى صحة تزويد الطلبة بأجهزة "تابلت" لتمكينهم من ممارسة العملية التعليمية في ظل تفشي فيروس كورونا بقطاع غزّة، قال مطر: "إنّ الوزارة تمكنت من توفير عدد قليل من أجهزة التابلت كجزء من مشروعاتها تحت بند التوريدات".
وأضاف: " طالبنا بتوفير أجهزة تابلت لبعض الفئات الهشة من الطلبة، والذين ليس لديهم إمكانية للتعلم عن بعد؛ وقد جاءت موافقة من بعض الجهات على توفير 400 جهاز تابلت وهو عدد قليل"..
ولفت إلى أنّ الوزارة اعتمدت على بيانات وزارة التنمية الاجتماعية بغزّة في تحديد الفئات المستهدفة من الطلاب والتي تقع ضمن العائلات الأكثر فقراً، مُوضحاً أنّ الفئات المستفيدة من الطلبة ستكون قليلة، لكنّ الوزارة تأمل استجابة الفئات المانحة بتوفير عدد آخر من الأجهزة.
أما عن الفترة الزمنية المتوقعة لتزويد الطلبة والمعلمين بخطوط إنترنت مجانية، قال مطر: "نأمل أنّ نستطيع توفير ذلك بدءًا من هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع القادم"، مُبيّناً أنّ الأمر متوقف على قرار الجهات المزودة للإنترنت،
لا تواريخ محددة لعودة التعليم الوجاهي
وبسؤاله عن الفترة المتوقعة لاستمرار تعليق الدوام المدرسي في ظل تفشي كورونا، قال مطر: "إنّ الإرهاصات تُبيّن أنّه لا مواعيد أو تواريخ محددة لذلك؛ لأنّ الأمر يتعلق بالخارطة الوبائية التي يتم تحديدها في ضوء عدد الحالات ومعدلات الانتشار".
واستدرك: "لكنّ لن نُغلق الفصل الدراسي قبل أنّ يكون الطلاب قد حصلوا على الحد الأدنى من المهارات المطلوبة المقررة خلال الفصل"، مُردفاً: "لا زال لدينا متسع من الوقت حيث إنّنا في شهر ديسمبر وأمامنا حتى شهري يونيو ويوليو القادمين".
ونوّه إلى إمكانية تمديد الفصل الدراسي؛ وبالتالي سيكون هناك فترة زمنية أطول؛ لانخراط الطلاب في التعليم الوجاهي بصورة أوسع حال تحسن الظروف.
وبشأن استمرار التعليم الوجاهي لطلبة التوجيهي، أكّد مطر على عدم وجود أيّ مشكلة أمام طلبة التوجيهي الذين يواصلون التعليم الوجاهي إلى جانب توفر مصادر تعليم عن بعد متعددة، مُوضحاً أنّ الاختبارات ستكون بالتوافق مع الوزارة في رام الله بشأن الجزء المقتطع من المنهاج.