اختتمت هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بدمشق وريفها بالتعاون مع جمعية تربية النحل بدمشق وريفها والرابطة السورية لطب وتربية النحل معرض النحال المبدع.
ويأتي المعرض ضمن الخطة التسويقية الداعمة لمنتجات خلية النحل العلاجية والاستثمارية والتي تشغل اهتمام قطاع واسع من العمال والمهنيين في تربية النحل وكذلك المواطنين الباحثين عن أساليب العلاج الطبيعي للأمراض.
من جانبه، قال المدير العام لهيئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة إيهاب اسمندر: "إنّ هذه الفعالية جاءت لتسليط الضوء على منتجات الخلية مثل العسل والعكبر وغذاء الملكات وغبار الطلع وسم النحل وغيرها".
وبيّن أنّها للتعريف بالمنتجات الصناعية المشتقة من منتجات الخلية مثل مستحضرات طبية وغذائية ودوائية، مُؤكّداً على أهمية انتشار تربية النحل في سوريا لما لها من عوائد مادية تُساهم بشكلٍ ملموس في تحسين مستوى المعيشة للعديد من الأسر العاملة في هذا المجال.
نحالين مهرة
من جانبه، قال عصام عودة أحد مؤسسي رابطة طب وتربية النحل: "إنّ هذا المعرض جاء من واقع وجود نحالين مبدعين مهرة يستطيع كل منهم تقديم العديد من منتجات الخلية بكفاءة عالية يمكنها المساهمة في علاج عدة أمراض.
منتجات وطنية
كما وافق هذا الحديث رئيس جمعية تربية النحل بدمشق وريفها رضوان البدوي، مُؤكّداً على أنّ كافة ما يعرض في هذا المعرض هو من إنتاج أيدي وطنية سورية.
وأشار إلى أنّ هذا المعرض جاء كرابطة بين مربي ومنتجي النحل لتقديم الدعم اللوجستي في تقديم منتجاتهم للجمهور والتأكيد على مدى كفاءتها.
من ناحيته، قال محدين هايل البيضة أحد المشاركين بالمعرض وصاحب الخلية النموذجية: "نواكب ما توصل إليه العلم الحديث في مجال تربية النحل بحيث نستفيد من التنوع البيئي من خلال الأزهار الموجودة في طبيعة سوريا وما يترتب على ذلك من تنوع في العسل ومنتجاته كاملة لاسيما العسل وغبار الطلع وهذا كله يساهم في ايجاد قاعدة علاج متميزة من أمراض مختلفة."
وأوضحت المدربة والمعالجة بمنتجات النحل رشا عجاج حديثها: "نُحاول توصيل رسالة على مدى أهمية نشر ثقافة العلاج بمنتجات خلية النحل ونستغني قدر المستطاع عن المنتجات الكيميائية خصوصاً ونحن الآن في جائحة كورونا وأضافت عجاج أن الكثير من الأمراض قد أثبت الطب الحديث مدى فاعلية منتجات الخلية بعلاجها وأن بإمكاننا الاستغناء عن المواد الكيميائية في علاج هذه الأمراض".
وفي الإطار ذاته قال المشارك بالمعرض المدرب ياسين قداح: "إنّ المعرض بداية انطلاق للنحال السوري لإبراز ما لديه من فن وابداع ومنتجات خلية النحل وتوظيف هذه المنتجات برفع الدخل بالنسبة لعائلة النحال من خلال إنتاج العسل وانتاج حبوب اللقاح والاكتفاء الذاتي لإعادة تغذية النحل ودخل اضافي من خلال نافذة البيع لحبوب اللقاح للاستهلاك البشري ايضا انتاج العكبر والشمع البلدي وغيرها من منتجات".
وأضاف قداح أنّه في إطار نشر ثقافة تربية النحل وتعايشه وكيفية استخلاص المنتجات وفق الطرق الحديثة كان هذا المعرض فرصة للتواصل بين النحالين وتبادل الأفكار من جهة وفرصة التواصل بين مربي النحل والمستهلكين عبر نافذة البيع المباشر الذي أعطى نوع من تعزيز الثقة بالمنتج والراحة بالرضى من قبل المستهلك.
من جانبها قالت ملك الحلاق: "كنت مشاركة في هذا المعرض والجميل في هذا المعرض أننا تعرفنا على منتجات كل واحد منا والابداع في العروض والابتكارات وشعورنا بأننا برحلة جماعية كوننا جميعاً نعرف بعض وجميعنا من منتدى سلالة النحل السوري والتقينا في هذا المعرض على أساس تبادل الخبرات.
ودعت الحلاق إلى زيادة عقد مثل هذه المعارض لزيادة الإقبال على منتجات النحل وتبادل الخبرات، لافتةً إلى أنّ هذا المعرض جاء في ظل بيئة خصبة للتعلم وتقديم كل ما هو جديد في مجال تربية النحل.
منتجات كاملة
ونوّه بهاء الدين زريقي أحد المشاركين في المعرض إلى أنّ المعرض قدّم تعريفاً متكاملاً بمنتجات الخلية ككل، حيث إنه لم يقتصر على عرض العسل فقط بل اشتمل على غبار الطلع وكيفية تجفيف وتنظيف حبوب الطلع بأعلى المواصفات، وعرض مجففات ومنظف لحبوب الطلع بصناعة سورية وفق معاير عالمية وتقنيات تم اكتسابها من الخبير الأستاذ أحمد عبود وكذلك العكبر وغيرها.
ويأتي معرض النحال المبدع دعماً للمقدرة التسويقية لمربي النحل وأصحاب المشاريع لدى هيئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة بدمشق وريفها وتأكيداً على جودة مواصفات منتجات الخلية التي يقدمها النحال السوري وكذلك تأكيداً على مبدأ الطب والعلاج الطبيعي بمنتجات الخلية.