هنأ عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض، حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، بذكرى الانطلاقة المجيدة التي مثلت تحولاً كبيرًا في مسار شعبنا، ونقلته من حالة اللجوء إلى جموع من الثوار يطرقون أبواب الحرية والاستقلال والعودة.
وقال العوض في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّه بفعل التضحيات الجسيمة التي قدّمتها حركة فتح، تبوأت مكانة مميزة في قيادة النضال الوطني الفلسطيني؛ خاصة في الظروف والمراحل الصعبة وساحات النضال الساخنة".
وأضاف: "قدّمت فتح خيرة أبنائها شهداء على طريق العودة والحرية والاستقلال، وفي مقدمتهم الرئيس ياسر عرفات الذي ساهم في انطلاقة الثورة الفلسطينية بشكل أساسي، وقادها في مراحل مختلفة إلى أنّ مضى شهيدًا في العام 2004".
وأكّد على أنّ العديد من المهمات التي انطلقت من أجلها فتح والثورة الفلسطينية لا زالت لم تُحقق بعد، لافتاً في ذات الوقت إلى أنّ هذه المهمات تتطلب مزيد من الوحدة الفلسطينية والشراكة السياسية والتعاون المشترك في مختف الميادين، من أجل تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني في العودة والحرية والاستقلال".
وبيّن أنّ القضية الفلسطينية تمر بالتزامن مع ذكرى الانطلاقة، بظروف معقدة تتمثل في تصعيد العدوان "الإسرائيلي" على أبناء شعبنا، واستمرار محاولات الإدارة الأمريكية، تنفيذ ما يُسمى بـ"صفقة القرن" خلال ما تبقى من رئاسة دونالد ترامب.
وحذّر من استمرار الانقسام الداخلي الذي يُضعف القضية الوطنية؛ ما يستوجب استعادة الوحدة الوطنية وتعميقها وتكثيفها مع الأشقاء في الشعوب والأحزاب العربية، من أجل مواجهة مسار التطبيع الذي سلكته العديد من الدول العربية.
وأشار إلى أنّ مسار إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة بدأ قبل ستة شهور، وتُوج بلقاء الأمناء العاميين في القاهرة،؛ مُشدّداً على ضرورة استكماله دون تباطؤ أو تردد ومماطلة.
وجدّد التأكيد على أهمية استئناف الجهود وصولاً لإجراء الانتخابات الشاملة، بدءًا بالانتخابات البرلمانية وصولاً للرئاسية؛ باعتباره السبيل الوحيد في هذه المرحلة من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
وختم العوض حديثه، بالقول: "إنّ احتفالات حركة فتح يجب أنّ تُشكّلَ معلماً من معالم النضال الوطني الفلسطيني"، مُردفاً: "صدر أول أمس، بيان من القيادة الميدانية؛ لجبهة المقاومة الوطنية الموحدة، يُؤكّد على ضرورة تعميق الكفاح؛ لمواجهة الاحتلال في هذه الفترة".