كشفت وثائق رسمية أمريكية، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين أمريكا والاتحاد السوفيتي سابقًا، من يناير 1983 حتى مارس 1985، عن اندلاع حرب نووية وشيكة بين البلدين.
وتم رصد أوامر الطرفين لاستخدام الأسلحة النووية على الفور، في الأجواء الألمانية عام 1983، عقب إجراء قيادة حلف الناتو "مناورات على الأسلحة النووية" أطلق عليها "آيبل آرتشر 83".
كما جاء في الوثائق، أن الإنذار الصادر عن الاتحاد السوفيتي شمل "فرق المقاتلات القاذفة المرابطة في ألمانيا الشرقية، وصدرت الأوامر باليقظة على مدار الساعة.
وأصدر قائد سلاح الجو السوفياتي، الماريشال بافل كوتاخوف، أوامره إلى كافة وحدات سلاح طيران الجيش السوفياتي الرابع في بولندا وضمها لنطاق الإنذار".
يشار إلى أن الفترة الزمنية المشمولة بالوثائق كانت إبان ولاية الرئيس رونالد ريغان وإطلاق برنامجه لحرب النجوم. كما شهدت تلك الفترة "مظاهرات ضخمة ضد الأسلحة النووية الأمريكية على الأراضي الأوروبية".
وجاء في وثيقة رسمية لاحقة صدرت بتاريخ 15 شباط/فبراير 1990، وأفرج عنها عام 2015، تعليقاً على تلك الحقبة: "في العام 1983، ربما ودون قصد أسهمنا في تدهور علاقاتنا مع الاتحاد السوفياتي إلى حافة إطلاق النار".
كما أن القيادة العسكرية الأميركية لم "تلحظ التعبئة الشاملة للحرب" في صفوف القوات السوفياتية آنذاك.
يُذكر أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا مطلع الشهر الحالي بشأن استكمال الإجراءات الدّاخلية الخاصة بتمديد معاهدة "ستارت 3" لمدة خمس سنوات.
وتنص معاهدة "ستارت - 3" دخلت حيز التنفيذ في 5 فبراير 2011، على أن يخفض كل جانب ترساناته النووية بحيث لا يتجاوز العدد الإجمالي للأسلحة خلال سبع سنوات.
ووُضعت المعاهدة ليتم تطبيقها 10 سنوات، مع إمكان تمديدها لمدة 5 سنوات أخرى، بالاتفاق المتبادل بين الطرفين الموقّعين.
وألزمت "ستارت 3" الجانبين الأمريكي والروسي، بعمليات الخفض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الاستراتيجية، وتنص على خفض، وخلال فترة 7 سنوات، الرؤوس النووية إلى 1550 رأساً، وخفض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 وحدة. "الميادين".