أثارت محاكمة مراسلة صحيفة "دي موين ريجستر" الصحفية أندريا الساحوري، إدانة واسعة النطاق من قبل الصحافة ومؤسسات الصحافة الحرة في الولايات المتحدة، لأنّها واحدة من عدد قليل من الصحفيين، الذين يواجهون اتهامات بعد اعتقالهم أثناء تغطيتهم للاحتجاجات في أعقاب وفاة جورج فلويد.
وقالت الساحوري في المحاكمة: "إنّه من المهم أن يتواجد الصحفي في مكان الحادث وأن يوثّق ما يحدث"، وشهدت الساحوري بأنّها لم تخالف أوامر الشرطة ولم تهرب من الضابط الذي اعتقلها، في حين زعم الضابط بأنّها كانت الشخص الوحيد الذي بقي في المنطقة المجاورة بعد أن رش رذاذ الفلفل، فبدأ في اعتقالها.
وجادل محامي الصحفية أنّ موكلته كانت تؤدي ببساطة وظيفتها، وأنّ أي قضايا تتعلق بأوامر التفريق لم تكن واضحة، وبدلاً من ذلك، طُلب من المتظاهرين النزول إلى الشوارع والتظاهر سلمياً.
واظهر مقطع فيديو تم عرضه أثناء المحاكمة اللحظات التي أعقبت اعتقال الساحوري، حيث كانت ترتعش من رذاذ الفلفل، وأخبرت الضابط مراراً بأنها في مهمة كمراسلة صحفية.
ومن جانبهم، أوضح خبراء قانونيون ومحامون أنّ القضية المعروضة على المحكمة نادرة في الولايات المتحدة.
وكان قد تم اعتقال الساحوري، وهي من أصول فلسطينية، أثناء تغطية احتجاجات العدالة العرقية في الصيف الماضي، في حين قالت الصحفية: "إنها كانت تقوم بوظيفتها فقط"، وتعرضت الساحوري للرش بالفلفل والاعتقال بالقرب من "ميرلي هاي مول" في 31 مايو.
وتواجه الساحوري عدة تهم، من بينها التدخل في الأعمال الرسمية وعدم التفريق، وكلاهما جنح، ومن المقرر استئناف المحاكمة صباح يوم الأربعاء.