هل ستقرع الحرب طبولها في مارس المقبل ؟؟

الحرب على غزة
حجم الخط

قال ضابط إسرائيليّ في الاستخبارات الإسرائيلية إنّ "التقديرات السائدة لدى شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) في جيش الاحتلال ترى أنّ الجناح العسكريّ لحماس،  كتائب القسّام، يستعد لخوض المواجهة العسكرية المقبلة ضد إسرائيل، التي يُقدّر أن تخاض في آذار المقبل".

وفي سياق منفصل صرح القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس "خليل الحية "  : "أن تبيض السجون من الأسرى الفلسطينيين يتطلب أسر المزيد من جنود الاحتلال ."

ولا يختلف اثنان في داخل الكيان الإسرائيلي على أنّ الجولة القادمة من العدوان على قطاع غزّة هي مسألة وقت فقط، ذلك أن السؤال، بحسب المحللين والخبراء وحتى صناع القرار يكمن في ان الحرب القادمة هل ستنشب مع حماس في مارس المقبل، و هل سينهار اتفاق التهدئة المبرم بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة؟ وإن  كان كذلك فعلى ماذا استندت إسرائيل بهذه التوقعات؟ وما علاقة ذلك بتصريح "خليل الحية" الذي طالب فيه الجناح العسكري لحركة حماس بخطف المزيد من الجنود للإفراج عن لأسرى بالتصريح المنسوب للضابط الإسرائيلي الذي توقع انهيار التهدئة في مارس المقبل  ؟.

وبالإشارة إلى التوقعات باندلاع مواجهة قريبة  بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال استبعد كلاً من المحللين السياسيين (توفيق أبو شومر وأكرم عطا الله ) في تصريح خاص ( لوكالة خبر الفلسطينية للصحافة ) أن تندلع أيَة مواجهة مع الاحتلال لأننا اعتدنا أن إسرائيل هي من تبدأ الحرب دائماً وليست فصائل المقاومة في غزة وإنما تفرض عليها فرض ،وأن التهديدات الدائمة التي تطلقها إسرائيل  ما هي الا تذكرة لغزة أنها علي وشك ان تنفجر وان اسرائيل ستقوم بتدمير ما تبقي من غزة وهذا الفخ المعتاد الذي تنصبه اسرائيل للمقاومة واهل غزة علي حد سواء, وأن اسرائيل تريد  اثبات نقطة مهمة ألا وهي أن تقنع العالم أنها مهددة بشكل دائم من قبل غزة وسوريا وحزب الله وايران وهذا  جزء من منظومة الرعب التي تقوم عليها إسرائيل .

فصائل المقاومة لا نية لها  بخوض مواجهات

واستبعد (عطا الله و أبو شومر) أن تكون حركة حماس او فصائل المقاومة في غزة تريد الانسياق والدخول في مواجهة جديدة مع دولة الاحتلال خصوصاً وان المواجهات المندلعة في الضفة الغربية والاحداث الدائرة في القدس الشرقية مبرر وسبب مقنع جداً للدخول في مواجهة مع الاحتلال إلا أن حركة حماس وفصائل المقاومة بغزة صرحت انها لا تنوي خوض مواجهة وهذا لا يعني انها لا تدعم الهبة الجماهيرية في الضفة المحتلة القدس وأن إسرائيل تريد دفع الفلسطينيين لطاولة المفاوضات أو انها تريد أن تخرج من حالة الانتفاضة والتي دائماً ما تكون عبر غزة وهذا الشق الذي يجب علينا أن ندركه –وأدركته فصائل المقاومة - لأن غزة باعتباراتهم أسهل بكثر من الضفة وتمكنهم من تحقيق العيديد من المكاسب .

تحريك ملف الأسرى

وفي الوقت الذي اعتبر فيه "عطا الله" تصريح القيادي في حركة حماس "خليل الحية" الذي قال فيه "عازمون علي أسر المزيد من الجنود لتبييض السجون" ,ما هو الا نوع من التهديد بالقوة بدلاً من استعمال القوة ذاتها ونوع من ايماءة لتحريك ملف الاسري لأن اسرائيل ارسلت في وقت سابق لسؤال عن اسراها ثم عادت خلف الضوء ليس إلا .

بينما قال "توفيق أبو شومر " أن تصريحات " الحية " ما هي إلا رسائل حزبية أكثر منها وطنية واعتبر أنه من الواجب توحيد هذه الرؤية بين فصائل المقاومة الفلسطينية حتى تكون الرؤية واضحة للجميع .