أعلنت وزارة الصحة بغزّة، ظهر يوم الأحد، عن دخول القطاع بشكلٍ رسمي في موجة ثانية من تفشّي فيروس كورونا "كوفيد-19".
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزّة، د. أشرف القدرة: "إنّ المؤشرات الصحية كانت خلال الفترة السابقة في حالة انخفاض واضح وملموس، ما أدّى إلى جملة من الإجراءات التخفيفة التي تتناسب مع الحالة الوبائية".
وأضاف القدرة في مؤتمر صحفي: "نشهد مزيدًا من تسجيل الإصابات اليومية بفيروس كورونا، والتي تجاوزت خلال الـ24 ساعة الماضية حد الـ300 إصابة، والحالات التي تحتاج عناية سريرية إلى 113 حالة".
بدوره، أشار مدير العناية الأولية بوزارة الصحة بغزّة، د. مجدي ضهير، إلى ارتفاع منحنى تسجيل إصابات كورونا، ودخول بعضها إلى المشافي بحالة خطيرة ومتوسطة، مُؤكّداً على أنّ ذلك يعني دخول القطاع في موجة ثانية من الوباء.
وتابع ضهير: "بكل أسف لم يكن هناك التزام بإجراءات السلامة، ونتج عنه الاختلاط الواسع وظهور الحالات الجديدة"، لافتًا إلى أنّ حجر الزاوية في تثبيط ارتفاع إصابات كورونا هو الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة.
وأردف: "الوضع الراهن يتطلب تدارك زيادة أعداد إصابات كورونا بتكاتف الجميع حتى لا يفوتنا القطار"، مبيّناً أنّ القطاع وصل في الأيام الثلاثة الماضية إلى مراحل تُنذر بخطر شديد، وما هو متوقع لقادم الأيام إذا لم يتم تدارك الأمر.
وأكّد على أنّ التراخي وعدم تضافر الجهود، يعني اللجوء إلى توصيات بالعودة إلى إجراءات التشديد من محدودية الحركة والإغلاقات تواليًا حسب متطلبات المرحلة.
ولفت إلى أنّ الوزارة قد تلجأ إلى تشديد الإجراءات لتضمن محدودية الاختلاط والحركة، آملًا أنّ يتم ذلك دون تدخلات الوزارة.
من جانبه، ذكر مدير مكافحة العدوى في وزارة الصحة بغزة، د. رامي العبادلة، أنّ أعداد إصابات كورونا بدأت ترتفع منذ بداية شهر مارس، بنسبة تصل إلى 15%.
ونوّه العبادلة، إلى وجود تزايد في أعداد الإصابات التي تظهر عليها أعراض شديدة وهي تتزايد يوماً بعد يوم، بالإضافة إلى ارتفاع أعداد المراجعين إلى أقسام الطوارئ في مشافي غزّة منذ بداية مارس.
وأوضح العبادلة، أنّ النسبة الأكبر من إصابات كورونا الأخيرة كانت في بيوت العزاء والأفراح والمدارس على التوالي، مُستدركاً: "بدأنا فعليا بالموجة الثانية من كورونا والأيام القادمة ستكون صعبة إذا لم يلتزم المواطنين بإجراءات السلامة".