جابت عصر يوم الخميس، مسيرات حاشدة في كافة محافظات قطاع غزّة وصولاً إلى مقار لجنة الانتخابات المركزية، تعبيراً عن رفض تأجيل الانتخابات المقرر انطلاقها بالتشريعية يوم 22 مايو المُقبل.
بدوره، قال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، توفيق أبو خوصة: "إنّ التيار يدعم ممارسة الخيار الديمقراطي وإجراء الانتخابات الفلسطينية في مواعيدها"، مُؤكّداً على رفض كافة الأسباب والمبررات التي تُساق ويتم ترويجها للتأجيل.
وأضاف أبو خوصة خلال حديثٍ خاص بوكالة "خبر" على هامش المسيرات: "هذا حق دستوري للشعب الفلسطيني يجب أنّ يُمارسه بعد غياب استمر أكثر من 15 عاماً"، مُعتبراً أنّ كل محاولات التهرب من إجراء الانتخابات ترقى لمستوى الجريمة.
من جانبه، أوضح القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، ماهر مقداد، أنّ الجماهير الفلسطينية تُؤكّد اليوم على حقها في ممارسة حقها الديمقراطي، مُبيّناً أنّ هذه المسيرات تُعبر عن رفض شعبنا للطغمة التي تختطف القيادة الفلسطينية، وفق حديثه.
من جهته، أكّد مفوض قائمة "المستقبل" للانتخابات التشريعية، د. أشرف دحلان، أنّ هذه الحشود هي التعبير الطبيعي عن إرادة الجماهير المطالبة بإجراء الانتخابات في مناطق السلطة الفلسطينية إعمالاً بالقانون الصادر عن الرئيس محمود عباس مطلع هذا العام.
فيما رأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزّة، د. أيمن شاهين، أنّه في حال لم يتم إجراء الانتخابات وتم إتخاذ قرار تأجيلها أو إلغائها، فسيكون يوماص حزيناً في تاريخ الشعب الفلسطيني، ونهاية لأيّ عملية ديمقراطية لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني.
يُذكر أنّه من المتوقع أنّ يُعلن الرئيس محمود عباس عن تأجيل الانتخابات خلال خطابٍ له مساء اليوم الخميس، من اجتماعه مع القيادة الفلسطينية بمقر الرئاسة، وذلك استناداً لرفض "إسرائيل" السماح بإجرائها في مدينة القدس المحتلة.