وكالة "خبر" تكشف تفاصيل الجهود المصرية للمصالحة بين الرئيس ودحلان ..وأسماء من يقفون خلف بيان مركزية فتح

دحلان-عباس-السيسي-وكالة-خبر
حجم الخط

أفاد مصدر خاص أن القيادة المصرية أعربت عن إستيائها من حركة فتح بعد تصريحات أحمد عساف وبيان اللجنة المركزية التي أعلنت فيه موقفها الرافض لعودة القيادي محمد دحلان للحركة.
 

الجهود المصرية
ووصف المصدر في تصريح خاص لوكالة "خبر" أن القيادة المصرية حرصت على تقارب وجهات النظر بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادي محمد دحلان من خلال عدة خطوات إتخذتها تجاه مصالحة فتحاوية داخلية ,تمهيدا لمصالحة وطنية شاملة بين الفصائل الفلسطينية وتحديدا بين حركتي فتح وحماس.
وأشار المصدر إلى أن القيادة المصرية سبق وأن أرسلت الأيام السابقة وفدا إلى رام الله أبلغ الرئيس محمود عباس بالجهود التي تبذلها لرأب الصدع من أجل مصالحة داخلية ,إضافة إلى خطوات عملية سوف تجريها القيادة من أجل تجسير الفجوة وتقارب وجهات النظر وعودة "دحلان" إلى صفوف حركة فتح في خطوة منها ,تم على أثرها ترتيب زيارة للرئيس محمود عباس إلى القاهرة لإنهاء الخلافات الداخلية لفتح وإعلان المصالحة الوطنية ,عبر ترتيبات ممنهجة ومدروسة وبالتوازي مع مشاركة إقليمية تضم الأردن والسعودية والإمارات.
 

المصالحة الفتحاوية والوطنية
وأكدت القيادة المصرية حرصها الشديد على المصالحة الفتحاوية الداخلية ,بإعتبارها جزء أساسي من الأمن القومي المصري بحسب ما أفاد به المصدر.
وحضر الرئيس الفلسطيني محمود عباس على رأس وفد إلى القاهرة وتم التباحث في كافة القضايا ووضع الخطوط العريضة للخطوات والجهود التي تبذلها القيادة المصرية ,من أجل حل كافة الإشكاليات العالقة بين الرئيس ودحلان ومن ثم البدء بخطوات إتجاه المصالحة الوطنية الفلسطينية الشاملة.
 

تقارب عباس ودحلان
المصادر أكدت لوكالة "خبر" على أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وافق أثناء تواجده بالقاهرة على الخطة المصرية ,وتم على أثره إستدعاء "دحلان" لابلاغه بالموقف ,وطلبت منه القيادة المصرية إعلان موقفه ,فخرج بتصريح دعا فيه للتسامح من أجل المصلحة الوطنية العليا ,الأمر الذي حظى برضى جميع الأطراف وتم الإتفاق على تشكيل لجنة لتذليل العقبات والشروع بالمصالحة الفتحاوية الداخلية ,وعلى أثرها عاد الرئيس محمود عباس إلى رام الله ,ودحلان للإمارات ,وبات الجميع ينتظر عمل اللجنة تمهيدا لإنهاء كافة الإشكاليات.
 

"الوطني" والمؤتمر السابع
وفي سياق متصل وكالة "خبر" علمت من مصادر إقليمية بأن دول إقليمية متنفذة رفضت إنعقاد المجلس الوطني الفلسطيني دون مشاركة حماس والجهاد الإسلامي ,وعلى أثره تم تأجيل عقد المجلس الوطني الفلسطيني قبل إعلان المصالحة الوطنية الفلسطينية.
كما رفضت عقد المؤتمر السابع لحركة فتح دون مشاركة أقاليم غزة التي سيطر على غالبيتها قيادات "فتح" المحسوبين على دحلان.
 

بيان المركزية
مصادرنا أكدت أن القيادة المصرية تراعي التطورات الميدانية في المنطقة ,وإنعكاساتها على القضية الفلسطينية ,لذا عزمت على حل كافة إشكاليات الشعب الفلسطيني رزمة واحدة تبدأ بمصالحة داخلية ومصالحة وطنية ومن ثم توفير حلول لكافة الإشكاليات التي يعاني منها قطاع غزة وفق جدول زمني طارئ يكفل حياة كريمة للمواطنين في قطاع غزة.
وحمل الشعب الفلسطيني آمالاً كبيرة على الجهود المصرية والتي تمخضت على إتفاقية جديدة حول معبر رفح وتسهيلات للفلسطينيين للسفر والتنقل عبر المعبر ,إضافة الى تبادل تجاري بين البلدين وهو ما إنفردت بكشفه وكالة "خبر" وإضطر عزام الأحمد بالخروج للحديث عن تفاصيله دون التطرق لجهود المصالحة وأن تبقى قيد السرية بناءاً على طلب مصر.
لكن تفاجأ الجميع بخروج المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف وإعلان هجومه على القيادي محمد دحلان ,الأمر الذي إعتبره الجميع بنسف للجهود المصرية .
ومما آثار الشكوك أكثر , تسريب بيان عبر أشخاص عقب إجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح ,والتي أعلنت فيه صراحة بهجومها الحاد على "دحلان" وأنه فصل بقرار من الحركة ولا أمل لعودته.
وكالة خبر تحرت الدقة فيمن يقف خلف البيان وأكد عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح أن الذي يقف خلف البيان أشخاص في اللجنة المركزية وهم "محمود العالول" و "جمال محيسن" و "الطيب عبد الرحيم" الذين يقفون في وجه المصالحة الفتحاوية الداخلية ويشكلون "لوبي" رافض لعودة دحلان لحضن فتح.
 

غضب مصر
مصادر مصرية مطلعة ومقربة من دوائر صنع القرار أكدت لوكالة "خبر" أن القيادة المصرية إستشاطت غضباً من تصريحات "عساف" وبيان مركزية فتح بعد الجهود التي بذلتها لرأب الصدع بين الرئيس ودحلان ,وتم التداول حول آخر التطورات في دوائر صنع القرار ,وإطلاع الرئيس عبدالفتاح السيسي ومدير المخابرات العامة المصرية الوزير خالد فوزي .
المصادر المصرية أكدت على أن مدير المخابرات العامة المصرية غضب جدا ,وطلب من الرئيس محمود عباس ايفاد مبعوث للقاهرة لإبلاغه موقفهم الأخير ,ولم يتسنى لوكالة "خبر" ما اذا غادر مبعوث عن الرئيس عباس للقاهرة حتى اللحظة أم لا.
كما أشارت إلى أن القيادة المصرية إستدعت القيادي دحلان مرة أخرى لزيارة سرية للقاهرة للتباحث في الأمر ,وهذا ما أكدته بعض مصادرنا بأن دحلان فعلا توجه في زيارة سرية وخاطفة للقاهرة.
حتى اللحظة في تحقيق مثير جمع جميع الأطراف أوجزنا في تقريرنا أهم وأدق التفاصيل حول المصالحة الداخلية الفتحاوية ,وننتظر ما إذا أقرت القيادة المصرية إستكمال الجهود أم ستتجه إلى إستخدامها الخيارات الأخرى.!!
يشار إلى أن وكالة "خبر" تتابع الموقف عن كثب وستوافيكم بالتفاصيل حال ورودها الينا.